الاثنين، 5 مايو 2025

التكنولوجيا الرقمية

 

التكنولوجيا الرقمية

بدأت الثورة الصناعية الأولى فى بريطانيا أواخر ( ق / 18 ) بميكنة صناعة النسيج وتم تجميع المهام التى كانت تؤدى يوميا بعناء وتعب فى مئات الأكواخ الخاصة بعمال النسيج فى مغزل واحد حيث ولدت فكرة المصنع .

أما الثورة الصناعية الثانية فجاءت فى بدايات ( ق / 20 ) حينما تمكن أحد العلماء من السيطرة على خط تجميع وسائل النقل وأطلق عصر الإنتاج الضخم حيث توجد ثورة صناعية ثالثة إذ يتحول التصنيع إلى الرقمية .

فإن عدد من التكنولوجيات المهمة يقترب من البرمجيات الذكية والمواد المبتكرة والإنسان الآلى ( الروبوت ) الأكثر دقة والعمليات الجديدة لاسيما الطباعة ثلاثية الأبعاد ونطاق كامل من الخدمات المستندة إلى الانترنت فلقد كان المصنع فى الماضى يعتمد على تصنيع ملايين المنتجات المتطابقة لكن تكلفة إنتاج أعداد أقل وأكثر تنوعا من المنتجات مع تعديل كل منتج بدقة فى طريقها للانخفاض وستركز مصانع المستقبل على التخصيص الضخم .

 

نحو بعد ثالث :

إن الطريقة القديمة لتصنيع المنتجات على أخذ الكثير من الأجزاء ومعالجتها أو لحامها مع بعضها بعضا فمن الممكن أن يتم تصميم منتج على الكمبيوتر وطباعته على طابعة ثلاثية الأبعاد مما ينتج شيئا مجسما عن طريق بناء طبقات متتالية من المواد ويمكن تعديل التصميم الرقمى بنقرات قليلة على زر الماوس كما يمكن تشغيل الطابعة ثلاثية الأبعاد دون إشراف حيث تستطيع عمل  الكثير من الأشياء التى يعجز أى مصنع تقليدى على عملها نظرا لشدة تعقيدها وقد تستطيع الأجهزة المذهلة المتقدمة تكنولوجيا صنع أى شىء فى أى مكان .

وتعتبر تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد محيرة للعقل فعن طريق  طباعة أجزاء من الطائرات العسكرية شديدة التقدم التكنولوجى بأشكال مخصصة حيث تتغير جغرافية سلاسل الامدادات فالتغيرات لا تقل أهمية عن استخدام المواد الجديدة حيث أنها أخف وأقوى وأكثر متانة وتحملا من المواد القديمة والألياف الكربونية تحل محل الصلب والألمنيوم فى الكثير من المنتجات التى تتراوح من الطائرات حتى الدراجات البخارية وتسمح التكنولوجيات الجديدة تشكيل المنتجات بأحجام بالغة الصغر فى حجم النانوتكنولوجى كما تعطى تكنولوجيا النانو المنتجات مزايا محسنة كالضمادات المساعدة فى علاج الجروح والمحركات التى تعمل بفعالية أكبر .

ويتم تطوير فيروسات مخلقة بالهندسة الوراثية لصناعة البطاريات حيث أن الانترنت أعطت الفرصة لعدد أكبر من المصممين للتعاون فى تصميم منتجات جديدة كنقل العوائق التى تمنع دون التدخل فى سلامة المنتجات الجديدة حيث لا تحتاج إلى أكثر من جهاز كمبيوتر محمول اللاب توب إلى جانب الرقمية فى الاختراع .

فالثورة الصناعية الثالثة مربكة ومخلة بالنظام القائم فقد أحدثت التكنولوجيا الرقمية هزة عنيفة فى عالم الاعلام وصناعات التجزئة وعن طريق تكنولوجيا المعلومات وخبراء اللوجستيات وموظفى التسويق حيث تتطلب وظائف التصنيع فى المستقبل المزيد من المهارات فإن الثورة الصناعية الثالثة لن تغير كيفية صنع المنتجات وإنما ستغير مكان صنعها

 

صدمة المنتجات الجديدة :

سيواجه المستهلكون صعوبة ضئيلة فى التأقلم مع العصر الجديد عصر التكنولوجيا الرقمية للمنتجات المحسنة سريعة الوصول حيث أن الحكومات قد تواجه صعوبات أكبر حيث أنها تميل لحماية الصناعات وإن استخدام التكنولوجيات الجديدة حيث أنها ستسود وتتمسك باعتقاد رومانسى مفاده أن التصنيع أهم من الخدمات وهذا يتعارض مع المنطق السليم حيث أن الخيط الرفيع الذى يفصل بين التصنيع والخدمات قد أصبح غير واضح .

 

   طارق راشد

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

2 / 2 / 2018

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق