الجمعة، 16 مارس 2018

وحشية الحروب

وحشية الحروب
بمرور الزمن اكتسبت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتطورة
( داربا ) سمعة بأنها يمكن أن تنخرط فى بعض الاختراعات التى تكون أقرب لقصص الخيال العلمى منها للاختراعات العلمية وتعمل الوكالة تحت إشراف وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون) ومسئولة عن تطوير تكنولوجيات جديدة لكى يستفيد منها الجيش الأمريكى .

القط البرى والكلب الكبير :
إن القط البرى والكلب الكبير عبارة عن روبوتات ذات ( 4 ) أقدام وليس لها رءوس مصممة كى تمشى وتحمل أحمالا ثقيلة عبر الأراضى الخطرة ويبلغ طول الكلب الكبير ( 3 أقدام ) وارتفاعه ( 2.5 قدم ) وهو فى حجم بغل صغير وقادر على حمل ( 180 كجم ) ويستطيع الحركة فى التضاريس الوعرة والمائلة بدرجة تصل إلى ( 35 درجة ) .
وإن القط البرى أكثر سرعة وأكثر فى خفة الحركة وتستطيع الجرى لمسافة ( 25 كم / ساعة ) على الأسطح المستوية وسيتم تطوير الاختراعين للاستخدام العسكرى .

مشروع فاتار :
إن محاكاة الحياة للفن كما فى مشروع ( داربا ) الخاص بتطوير واجهات تمكن الجنود من السيطرة وإقامة علاقات شراكة مع إنسان شبه آلى يسير على أقدام أوتوماتيكية تعمل كما لو كانت تابعة للجندى فى المواقف القتالية الصعبة .

جهاز تقليل الخسائر :
من أجل تقليل الخسائر فى الحروب خاصة خلال الحروب الدائرة فى مناطق حضرية يقوم داربا بتطوير أسلحة ليزر تجمع بين الحجم الصغير والكفاءة العالية بما يسمح باستخدامه فى ميادين القتال وسوف تكون الأسلحة التجريبية لليزر أخف فى وزنها ( 10 مرات ) من أقوى أنواع أسلحة الليزر المستخدمة .
أما أنواع الليزر التى يتم تطويرها للاستخدام بواسطة الطائرات فسوف تستخدم لأغراض الاتصالات وتحديد الأهداف بدقة وفى أجهزة الحماية المحمولة جوا .

مشروع الصقر :
إن مشروع الصقر مشروع مشترك مع سلاح الطيران الأمريكى لإنتاج طائرة بدون طيار يمكن إعادة استخدامها فى توجيه ضربات قوية وسريعة ومؤثرة للأهداف المعادية .
وحلقت الطائرة ( HTV – 2 ) لأول مرة فى ( 4 / 2010 ) ثم فى
( 8 / 2011 ) والطائرة فائقة السرعة تطير بسرعة ( 20 ماخ ) و
( 22 ضعف ) سرعة تحليق الطائرات التجارية وخلال تحليقها تصل درجة الحرارة على سطحها إلى ( 1930 درجة مئوية ) وخلال الاختبارين فقد العلماء فى تجربة الاتصال مع الطائرة فى المرتين وفى
( 7 / 2013 ) أعلنت الوكالة أنها لن تجرى الاختبار الثالث على الطائرة لكن الأبحاث ستستمر للوصول لفهم أفضل لسبل التحكم فيها

سيارة مدرعة طائرة :
إن تطوير سيارة مدرعة طائرة يمكن قيادتها بشكل عادى ومع إمكانية التحليق فى الجو لتفادى العوائق والمخاطر على الأرض .
ويجرى تصميم السيارة بحيث تكون قادرة على الاقلاع الأفقى وتكون قادرة على قطع ( 250 ميل بحرى ) بخزان الوقود البحرى كما يمكن استخدام السيارة الطائرة فى توجيه الضربات وشن الغارات ومهام الاستطلاع واجلاء الجرحى ومهام الامداد .


مشروع أطلس :
تم الكشف عن مشروع الروبوت أطلس فى ( 11 / 7 / 2013 ) والروبوت الذى يسير على قدمين يصل طوله إلى ( 6 أقدام ) ومصمم للقيام بعدد من مهام وخدمات الطوارىء بما فيها عمليات البحث والانقاذ ولا يهتم البنتاجون الأمريكى باستخدام أطلس فى المهام القتالية .

شريحة الملاحة :
إن التطورات التى شهدتها تكنولوجيا تحديد الموقع بالأقمار الصناعية
( GPS ) أدت لثورة حقيقية فى مجال التعقب وفى مجالات الملاحة البحرية والجوية لكن ماذا عن المناطق التى لا تصلها تكنولوجيا تحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية أو ما إذا كانت الاشارات تتعرض للتشويش والاعاقة ولمساعدة الجنود لمعرفة طريقهم فى المناطق التى لا تصلها تكنولوجيا تحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية يسعى العلماء لتطوير شريحة ملاحية صغيرة يقل حجمها عن حجم البنس الواحد والشريحة
( وحدة التوقيت والقياس بالقصور الذاتى ) تضم فى وقت واحد ( 3 ) جيروسكوبات ( وحدات قياس الاتجاه ) و ( 3 ) وحدات تسريع وساعة تحكم دقيقة وكل الوحدات مدمجة فى نظام مصغر جدا يوفر المعلومات الدقيقة للحركة والملاحة بما فيها الاتجاه والسرعة والزمن ولا تشكل الشريحة بديلا عن نظام ( GPS ) فإنها مصممة للعمل فى المناطق التى لا يصل إليها هذا النظام .

اكس 37 :
بدأ إنتاج الطائرة ( اكس 37 ) الفضائية القابلة لاعادة الاستخدام فى مصانع ( بوينج ) كمشروع تابع لناسا عام ( 1999 ) لكنها نقلت إلى داربا عام ( 2004 ) قبل أن تنتقل السيطرة على المشروع البحثى بالكامل للقوات الجوية الأمريكية .
حيث قالت داربا أنها ستقوم بتطوير الطائرة لتقوم بتزويد الأقمار الصناعية القديمة بالوقود أو تقوم ببعض الاصلاحات البسيطة فى الفضاء باستخدام ذراع روبوتية وإن الهدف الرئيسى لاكس 37 هو اختبار تكنولوجيا فضائية ولقد تم تطوير عربة الاختبارات المدارية اكس 37 بدون طيار التى تشبه نموذجا مصغرا لاكس 37 التى يتم إطلاقها للفضاء فى مقدمة صاروخ ثم تعود للأرض وتهبط كطائرة فضائية وتم  إطلاقها فى أول مهمة عام ( 2010 ) .

التفاعل بين المخ والآلة :
ماذا يمكن أن يحدث إذا كان مخ الإنسان قادرا على الاتصال بالآلة كالذراع الميكانيكية بحيث يمكن التحكم فيها ذهنيا أو جهاز لاستعادة الرؤية حيث يقوم العلماء باستكشاف قنوات الاتصال المحتملة بين المخ الإنسانى والآلة لبناء أو المساعدة فى دعم أو اصلاح الوظائف الاستشعارية والادراكية لدى الأفراد الذين تتأثر لديهم تلك الوظائف وترجع البحوث حول التفاعل بين المخ والآلة إلى ( 70 / ق 20 ) وتتركز البحوث على الاستعاضة العصبية  التى تهدف لاستعادة القدرة على الابصار أو السمع أو الحركة وأحد المشروعات ( برونو 2 ) وهو ذراع تعويضية يتم التحكم فيها ذهنيا ويتكون ( برونو 2 ) من يد وأصابع على درجة عالية من الجودة والدقة تستطيع آداء 25 حركة مفصلية .

مضخات متناهية الصغر :
تمكن مجموعة من العلماء من تطوير أصغر نظام للمضخة التفريغية بحيث يمكن استخدامه لأى إلكترونيات أو وحدات استشعارية تعمل تفريغيا وفى عام ( 1908 ) أطلق برنامج المضخات التفريغية متناهية  الصغر على مستوى الشريحة لتطوير أصغر مضخة وأكثرها كفاءة ويمكن استخدام المضخة فى تطوير وحدات استشعار كيميائية متناهية الصغر كوحدات تحليل الغاز فائقة الحساسية اللازمة لرصد أى هجمات محتملة بأسلحة الدمار الشامل سواء كيميائية أو بيولوجية ويمكن استخدامها فى تصميم وحدات استشعارية أو أجهزة قياس وتحكم للطائرات الصغيرة بدون طيار .

ترجمة / هشام عبد الرؤوف
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
24 / 1 / 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق