الأحد، 9 فبراير 2025

المتغيرات القيفاوية

 

المتغيرات القيفاوية

هناك ظاهرة غريبة تحدث لبعض النجوم فتبدو متحركة لا من حيث الضوء ولا من حيث الحجم

( النجوم المتغيرة ) ومن هذه النجوم ذلك النوع : المتغيرات القيفاوية وقد استمد هذا النوع من مجموعة القيفاوس وهى كوكبة شمالية التى اكتشف أول نجم من هذا النوع فيها .

وتتميز هذه النجوم بأن حجمها وضوئها يصغر ويكبر ويقل ويكثر فى شبه حلقة دورية منتظمة وأن السبب فى ذلك وجود قوتين متضادين فى هذه النجوم بحيث تشد أطراف النجم إلى الداخل عن طريق الجاذبية أما الأخرى فتعمل فى الاتجاه العكسى إلى الخارج وهى الضغط داخل النجم .

ففى حالة الجاذبية ينكمش النجم وفى حالة الضغط ينتفخ النجم .

وإذا كانت الشمس من المتغيرات القيفاوية لكانة حرارة ( الفوتوسفير ) الطبقة الضوئية وهى الجزء الخارجى المشع للضوء يبلغ عمقه حوالى ( 400 كم ) .

وتتغير الأعداد الكثيرة من ( النجوم القيفاوية ) ( ميرا ) فى مجموعة ( قيطس ) كوكبه جنوبية وهو يشرق شهريين كنجم لامع ثم يختفى ويستمر رؤيته بالتلسكوب ويكون خافتا لمدة أسابيع ثم يزيد لمعانه مرة أخرى وهكذا .

وقد وجد علماء الفلك فى أثناء انخفاض اللمعان فى ( النجوم القيفاوية ) إلى حدها الأدنى خطوط امتصاص من ذرات الكربون والظاهرة تخبرنا جزئيا عن خفوت النجم الشديد فإذا برد النجم تتكاثف ذرات الكربون حاجبة بعض الضوء .

وأن التألق الفجائى فى ( النجوم القيفاوية ) بسبب غيوم من الغبار والتراب الكونى تقع على الطبقة الضوئية من النجم فعندما يتحرك النجم فى منطقة بها غبار وتراب كونيين يمتص جزءا من هذا الغبار والتراب الكونيين بالجاذبية فيتألق .

ويبلغ عدد ( النجوم القيفاوية ) فى مجرة ( درب التبانة / اللبانة ) حوالى ( 20000 نجم ) من أنواع أخرى .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق