الأربعاء، 31 أغسطس 2022

اكتشاف نشأة الكون بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى

 

اكتشاف نشأة الكون بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى

كيف يكون حجم الكون ؟ فالبشر يعيشون على كوكب الأرض ( Earth ) ويدور حول الأرض القمر ( Moon ) وإن الأرض جزء من منظومة تضم ( 8 كواكب ) ( عطارد / الزهرة / الأرض / المريخ / المشترى / زحل / أورانوس / نبتون )

( Mercury – Venus – Earth – Mars – Jupiter – Saturn – Uranus – Neptune ) و ( 5 كواكب قزمة ) هى

( بلوتو / هوميا / ماكيماك / سيريس / ايريس ) ( Pluto – Homia – Makimak – Series – Eries ) وكويكبات ومذنبات وشهب ونيازك موجودة فى ( المجموعة الشمسية / Solar System ) فال ( 8 كواكب ) و ال ( 5 كواكب القزمة ) كلهم يدورون حول نجم الشمس ( Sun ) والمجموعة الشمسية كلها تدور على أطراف مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى

/ Milky Way ) ومجرة الطريق اللبنى مليئة بالنجوم الأكبر والأصغر من الشمس وعددها لانهائى والكواكب الخارجية خارج النظام الشمسى كالكواكب الشاردة والكواكب الصخرية والكواكب التى تمطر الماس والكواكب الغازية والكواكب التى تمطر الزجاج والصخور والكواكب المرعبة والكواكب شديدة الحرارة جدا والكواكب فائقة البرودة جدا ومجرة الطريق اللبنى بأكملها مجرد مجرة ضمن مجموعة من المجرات متصلة ببعضها البعض فى ( العناقيد المجرية ) العملاقة كما يوجد مجرات قزمة كونية فالعلماء عرفوا ذلك بالتلسكوبات الأرضية والفضائية كتلسكوب ( هابل / كبلر / سبيتزر / جيمس ويب ) حيث أن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى هو أحدث تلسكوب فضائى من أجل معرفة سر نشأة الكون فعن طريق الرجوع بالزمن للوراء حيث أن ( ناسا ) المكان الأكثر اهتماما بكل ما يخص علوم الفضاء واكتشافاته حيث بدأت بصناعة تلسكوب فضائى عملاق وهو تلسكوب ( هابل الفضائى ) والذى أطلق للفضاء سنة ( 1990 ) نسبة للعالم ( إدوين هابل ) فعن طريق التعرف على تلسكوب ( هابل الفضائى ) بسرعة حيث أن ارتفاعه عن الأرض مسافة ( 563 كم ) حيث يبلغ قطر مرآته الرئيسية

( 2.4 م ) ويعمل بالطاقة الشمسية من خلال لوحين شمسيين بطول ( 7 م ) فالتلسكوب يسبح فى الفضاء ويتم التحكم فيه من الأرض وهو يستطيع رصد ما لا يستطيع الإنسان رصده من الأرض بسبب الغلاف الجوى والمجال المغناطيسى للأرض حيث أن تلسكوب هابل الفضائى لا يلتقط صورا ملونة بل يرصد صورا أبيض وأسود فكاميراته تأخذ صورا مجرية بدرجات مختلفة حيث يتم معالجتها بعد ذلك من خلال الكمبيوتر حتى تظهر الصور الفضائية المتمثلة فى النجوم والمجرات والكواكب حيث يقوم تلسكوب ( هابل الفضائى ) برصد المجرات والنجوم والكواكب فى نطاق الأشعة فوق البنفسجية ( Ultraviolet ) والأشعة تحت الحمراء ( Infrared ) الذى يحجمها الغلاف الجوى الأرضى حيث يبرز شكلين من أشكال الضوء والشكلين غير مرئيين بالعين المجردة فلا بد من وجود أجهزة مساعدة حيث أن الطول الموجى للأشعة فوق البنفسجية أقصر من الطول الموجى للضوء المرئى بينما أن الأشعة تحت الحمراء طولها الموجى أطول من الطول الموجى للضوء المرئى حيث تظهر الأشعة فوق البنفسجية وقت عمليات فيها طاقة كبيرة جدا لتكون الأقراص حول الثقوب السوداء وانفجارات النجوم أما الأشعة تحت الحمراء فتظهر فى العمليات الهادئة والباردة لتكون ضباب البخار حول النجوم الجديدة .

 

أهم اكتشافات تلسكوب ( هابل الفضائى ) :

1 ) اكتشاف وقياس أكبر مذنب تمت رؤيته .

2 ) مراقبة الطقس على كوكبى ( المشترى / زحل ) ( Jupiter – Saturn ) ومعرفة تفاصيل البقعة الحمراء العظيمة جا للمشترى .

3 ) تغيير ألوان الغلاف الجوى لزحل .

4 ) دراسة قمرين من الأقمار التى تدور حول المشترى ( يوروبا / جانيميد ) ومعرفة أنهم به بخار ماء فى الغلاف الجوى للقمرين .

 

فأثناء الاكتشافات العلمية الحديثة جدا كان يوجد شىء أعظم مخطط له فمن أجل ظهوره للنور حيث أن العلماء يقومون بتصنيع تلسكوب جديد يخلف تلسكوب جيمس ويب الفضائى والذى تم البناء فيه سنة ( 2004 ) وتم تأجيل إطلاق التلسكوب جيمس ويب الفضائى والذى كان مخططا له أصلا سنة ( 2007 ) حيث تم تأجيل إطلاق التلسكوب حيث تم إجراء تحديثات عليه فى التكنولوجيا الفضائية حتى أطلق فى ( 25 / 12 / 2021 ) .

 

مكونات تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى :

يتكون أساس تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى من ( 18 مرآة ) سداسية الشكل كلهم مع بعض يكونوا مرآة ضخمة جدا قطرها ( 6.5 م ) وهذا ( 3 أضعاف ) مساحة مرآة تلسكوب ( هابل الفضائى ) مصنوعة من الجرانيوم المعدنى النادر مطلى بالذهب ليعطى أقوى انعكاس للأشعة تحت الحمراء ( Infrared ) والأشعة فوق البنفسجية ( Ultraviolet ) والاثنين يفوقوا تلسكوب ( هابل الفضائى ) كثيرا جدا حيث يتم حماية مرايا التلسكوب من الحرارة بواسطة درع خاص مكون من ( 5 طبقات ) والذى يشبه الشراع فالطبقات تتكون من أغشية رقيقة جدا مصنوعة من مادة ( الكابتون ) وهى مادة مقاومة للحرارة الشديدة جدا وهذا مهم لأن جانب الدرع المواجه للشمس تصل حرارته ( 110 درجة مئوية ) والجانب الآخر المواجه للفضاء المظلم تصل درجة برودته إلى ( - 235 درجة م ) تحت الصفر كما أن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بداخله أنظمة إمدادات الطاقة والدفع والاتصالات والتوجيه ومعالجة المعلومات فالنتائج الظاهرة بالألوان عكس تلسكوب ( هابل الفضائى ) والذى كانت صوره عبارة عن أبيض وأسود فتم وضع تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فى مدار على بعد أكثر من مليون ونصف كم من الأرض يعنى أبعد من القمر ب ( 4 أضعاف ) عكس تلسكوب هابل الفضائى حيث أن تلسكوب جيمس ويب لا يدور حول الأرض حيث أنه يدور حول الشمس نفسها فى نقطة ( لاجرانش / 2 ) كما يمكن إصلاح تلسكوب ( هابل الفضائى ) من خلال رواد الفضاء بسبب المسافة البسيطة التى يوجد بها تلسكوب ( هابل الفضائى ) وبين الأرض لكن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بعيد جدا عن الأرض فلماذا تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بعيد جدا عن الأرض وما أهمية حلم العلماء بذلك ؟

لدرجة أن البشر لم يصلوا إلى هذه المنطقة من الكون ( Universe ) ولماذا تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بعيد جدا عن الأرض وما أهميته الضخمة فلكى يتم الفهم بشكل صحيح فلماذا التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى تم صنعه ؟ فعندما يرى الإنسان الشمس وهى تشرق من فوق سطح البحر فإن الإنسان يرى ماضى الشمس فنجم الشمس المسافة بينه وبين الأرض

( 152 مليون كم ) حيث أن الضوء يحتاج ( 8 دقائق ) للوصول إلى الأرض حيث يراه البشر فأول ما يصل ضوء الشمس للأرض فى الحاضر للأرضى وفى نفس الوقت يكون متأخرا ( 8 دقائق ) بالنسبة لحاضر الشمس مما يعنى أن ماضى الشمس فعن طريق وجود نجم على بعد ( 1 سنة ضوئية ) من الأرض فما هى السنة الضوئية ؟ السنة الضوئية هى المسافة التى يقطعها الضوء فى سنة كاملة = ( 9.4 تريليون كم ) حيث أن وجود الإنسان على الأرض ومعه التلسكوب حيث يتم رصد النجوم مما يعنى الرجوع بالزمن للوراء لمدة سنة كاملة وكلما كانت الأجرام السماوية بعيدة جدا تأخذ ضؤوها فى وقت أطول لكى يتم مشاهدتها وهذا معناه الرجوع بالزمن للوراء فما هو دور التلسكوب ؟ حيث يكتشف التلسكوب الأيام الأولى للكون قبل

( 13.8 مليار سنة ) وبعد بضع ملايين السنين بدأ الانفجار العظيم ( Big Bang ) حيث يتوقع العلماء استخلاص استنتاجات حول تكوين النجوم والمجرات الأولى والذى لم يستطع تلسكوب ( هابل الفضائى ) الوصول إليه نهائيا وكانت أول نتيجة ظهرت عندما أعلنت ( ناسا ) عن أول صورة رسمية لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فالصورة تعرض لقطات لنجوم ومجرات تبعد عن الأرض مسافة مقدرة ( 4.6 مليار سنة ضوئية ) وهذا معناه أن الصورة تعرض تفاصيل لمجموعة نجمية قبل تكوين كوكب الأرض من الأساس حيث أن الصورة تقع فى ماضى بعيد جدا .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

15 / 8 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق