الجمعة، 8 يونيو 2018

أسطح الجدران تتحول لشاشات لمسية تفاعلية


أسطح الجدران تتحول لشاشات لمسية تفاعلية
إن ابتكار تكنولوجيا جديدة تجعل من الممكن خلق واجهات تفاعلية لمسية حسب الرغبة عبر التلويح باليد فوق أى سطح فمدى القدرات الكامنة للتكنولوجيا فإن إحداث ثورة فى تكنولوجيات الاتصال والتواصل بين البشر والأجهزة بحيث تصبح الأجهزة أكثر ذكاء وفهما لما يريده الإنسان من خلال إيماءاته وحركاته عن بعد ودون اتصال مباشر بينهما .
فمن خلال نظام جديد يمكن للمرء أن يمسح بيده على ذراع الكنبة التى يجلس عليها ليرسم جهاز تحكم عن بعد ( ريموت كنترول ) والتحكم من خلال الرسم تفاعليا بجهاز التلفزيون الخاص بالمستخدم أو تمرير يده فوق باب مكتبه لكتابة التقويم الخاص بالمستخدم .
وما يميز التكنولوجيا الجديدة لتحويل الأسطح لواجهات تفاعلية ذات قدرات لمسية وإنها تجاوزت المناهج التى اعتمد عليها فى ابتكار النظم الأخرى المشابهة فالتكنولوجيا تعتمد فى عملها على مكونين أساسيين :
1 ) يتصل بالتقاط واستقبال حركة يد الإنسان وإيماءاته المختلفة وتحليلها لإطلاق الرد المناسب عليها .
2 ) يتولى ترجمة الرد لصورة ظاهرة أمام العين على السطح المراد إسقاطها عليه ويتفاعل المكونان مع بعضهما البعض تلقائيا وبسرعة فائقة ليمنحا المستخدم تجربة اتصال تفاعلية عن بعد عبر التلويح باليد فوق أى من أسطح الأجسام المحيطة به وتمتاز الواجهات المؤقتة بقابلية النقل أو التعديل أو الإزالة نهائيا باستخدام حركات مماثلة ما يجعلها ذات قدرات تخصيص عالية .
إن تنفيذ النظام الجديد يحتاج لكاميرا رقمية ذات مجسات عالية الدقة يتم تثبيتها فى سقف الغرفة وجهاز عرض ضوئى لتسجيل أبعاد الغرفة والإحساس بحركات اليد والتقاطها وعرض الصور على الأسطح المراد إسقاطها عليها .
إن النظام الجديد لا يتطلب تركيبا معقدا فإن مجسات العمق فى تحسن مستمر كما أن أجهزة العرض الضوئى تتضاءل فى الحجم .
إن الصورة النهائية التى سيكون عليها النظام الجديد فعن طريق تخيل المصباح التفاعلى المكون من جهاز فى غاية الصغر يمكن دمجه فى تجهيزات الإضاءة وتوجيهه للسطح ولن يتطلب النظام أى معايرة مسبقة فهو يقوم تلقائيا بتعديل مجساته وعرض الصور فى الإتجاه المناسب للسطح المختار ومستقبلا يتوقع فريق العمل أن يكون مستخدموا النظام الجديد قادرين على تخصيص تصميمات الواجهات عبر حركاتهم المختلفة .
إن نتائج الدراسة حول التكنولوجيا الجديدة فعن طريق خلق بيئات ذكية حيث المزج بين تكنولوجيات المجسات وشاشات العرض والكمبيوترات يتطلب أكثر من مجرد تثبيت كاميرا رقمية فى سقف الغرفة فقد يجعل الغرفة ذكية لحد ما لكنها ستكون مفتقرة لنافذة لإظهار الذكاء لكن النظام الجديد المعتمد بشكل مباشر على أجهزة العرض الضوئى بدلا من شاشات العرض اللمسية التقليدية سوف يجعل الغرفة تفاعلية بحق .
إن النظام الجديد يركز على التفاعل مع الأسطح فعن طريق التفاعل مع النظام فى الفراغ قد تسمح كاميرات العمق ذات الدقة العالية للنظام بالإحساس بتفاصيل حركات الأصابع وقد يتم تصميم النظام للاستجابة للأوامر الصوتية .                   
فواز عبد الرحمن  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق