الجمعة، 8 يونيو 2018

9 حقائق لكنها جميلة عن الكون :

 9 حقائق لكنها جميلة عن الكون
الصغر فى الحجم :
قبل استيعاب خطورة التهديدات المحيطة بكوكب الأرض  ( Earth ) يجب إدراك مدى صغر كوكب الأرض حيث أن محيط الأرض عند خط الاستواء يبلغ ( 4030 كم ) ومن القطب الشمالى للجنوبى ( 40008 كم ) وفى النظام الشمسى يبلغ حجم الأرض رابع كوكب من حيث الحجم فى المجموعة الشمسية ( Solar System ) لكنه قزم بالنسبة لنبتون وزحل والمشترى والشمس الذى تبعد عن الأرض ( 150 مليون كم ) فالشمس نجم كبير لكنه أصغر بكثير من نجوم أخرى
( ايتاكارنيه ) نجم أكبر من الشمس ب ( 5 ملايين مرة ) و ( بيتانجوس ) أكبر ( 300 مرة ) من ( ايتاكارنيه ) لكنه لو كان فى مكان
أكبر ب ( 5 بلايين مرة ) من الشمس والأرض جزء من مجرة درب التبانة ( Milky Way ) ويوجد تريليونات النجوم فى مجرة الطريق اللبنى وجميعها يدور حولها كوكب واحد داخل مجرة درب اللبانة والمجموعة الشمسية ليست النظام الشمسى الوحيد فى الكون فقد وجد الفلكيون أكثر من ( 500 نظام شمسى ) وهم يكتشفون المزيد عنها كل سنة ويقدر العلماء بوجود عشرات البلايين من الأنظمة الشمسية فى مجرة الطريق اللبنى فالسفر لمسافة ( 150000 سنة ضوئية ) يمكن رؤية مدى صغر النجوم فى مجرة الطريق اللبنى المشابهة للنجم ( أيواسوكوتى ) حيث تحتاج الشمس إلى ( 200 مليون ) سنة حتى تكمل دورة واحدة حول مجرة درب اللبانة وعلى بعد ( 2 مليون ونصف ) من السنين الضوئية توجد مجرة ( أندورميدا ) والتى يتوقع أن تصطدم بمجرة الطريق اللبنى خلال بضعة ملايين من السنين وباستعمال تكنولوجيا المجال السحيق يمكن رؤية صور لأعماق سحيقة من الفضاء عن طريق التلسكوب الفضائى ( هابل ) والتى تظهر مئات المجرات من على بعد
( 5 ملايين سنة ضوئية ) يمكن رؤية الشبكة الكونية حيث توجد البلايين والبلايين من المجرات وعلى بعد ( 200 سنة ضوئية ) توجد الأشعة الخلفية الكونية وهى الأثر الوحيد من الانفجار الأعظم ( Big Bang ) ذلك هو الكون ماذا يوجد بعده ؟
توجد فضاءات أخرى ومسافات لا تقاس فالمادة تدخل الثقب الأسود من الكون ثم تخرج فى الثقب الأبيض فى كون جديد فاكتشف أقل من ( 1 ) فى الألف من الكون ولم نجد حياة أخرى فهل كوكب الأرض الذى يحتوى على حياة وحيدة فى الكون .



2 ) الكواكب الشاردة :
الكواكب الشاردة هى الكواكب المنعزلة فى الكون التائهة للأبد فى الفضاء دون نجم لتدور حوله فعندما تتشكل الكواكب فإنها تؤثر فى بعضها البعض بواسطة الجاذبية ومن الممكن أنه حينما تكون النظام الشمسى تم طرد بعض الكواكب للفضاء بين النجوم ومن المحتمل وجود 2 بليون كوكب شارد فى مجرة درب اللبانة مما يعنى وجود كواكب شاردة بعدد النجوم فى الفضاء الخارجى ( Outer Space ) ويمكن أن يكون أحد الكواكب الشاردة متجها نحو الأرض حيث أن الاصطدام بكوكب آخر بعيد الاحتمال لكن هل يمكن أن يحدث ذلك ؟ فى الحقيقة حدث هذا فعلا قبل
( 4.5 مليون سنة ) اصطدم كوكب شاب بحجم المريخ ( Mars ) بكوكب بحجم الأرض بسرعة
( 25000 ميل / ساعة ) وهى تعادل ( 12000 ضعف ) سرعة الرصاصة ودمر الاصطدام الكوكب الأصغر ونجت الأرض ولكن بعد ذلك تحول سطح الأرض  إلى سائل ( الماء ) فلم يبق إلا الصخور والحمم والنار فى كل مكان حيث كان للأرض فى ذلك الوقت غلاف جوى مكون من الحمم فالصخور المنطلقة بسرعة ( 12000 ميل / ساعة ) بدأت بالدوران حول الأرض حيث أن الجاذبية قامت بتقريب الصخور من بعضها البعض وكانت النتيجة تكون القمر .

3 ) الصخور الفضائية :
الصخور الفضائية ( 4 أنواع )  1 ) الكويكبات  2 ) الشهب  3 ) النيازك   4 ) المذنبات
وإن خطورة اصطدام المذنبات والنيازك والشهب والكويكبات بكوكب الأرض وإلا فإن الإنسانية ستنقرض حيث أن صخرة قادمة من وراء الشمس فلم يستطع أى تلسكوب من خلال الضوء رؤيته المسبب للعمى حيث كان الصخر كبيرا لدرجة تدمير مدينة كاملة من خلف الشمس جاء الكويكب ( 2002 إم إن ) مندفعا نحو الأرض لكنه أخطأها بمسافة أقل من ثلث المسافة التى تفصل الأرض عن القمر ولم يره أحد يمر إلا بعد ( 3 أيام ) بعد أن خرج من ظل الأرض إلى سماء الليل وهو يبتعد وذلك نادرا إلا أنه ممكن الحدوث فالحفر على القمر دليل على أن خطر الكويكبات والمذنبات والشهب والنيازك ما يزال موجودا حيث أن بلايين الصخور المتناثرة لكوكب لم يتكون أبدا بشأن النظام الشمسى موجودة فى كل مكان يتراوح حجمها بين الصخور الصغيرة والقطع الصخرية الكبيرة وبعضها يبلغ حجمه حجم جبل ( افيرست ) والسبب فى عدم تعرض الأرض لخطر الكويكبات والشهب والنيازك والمذنبات خلال بضعة ملايين من السنين يعود لوجود كوكب المشترى ( Jupiter ) حيث أن جاذبية المشترى العملاقة تجعل الصخور الفضائية تنحرف عن مسارها مسببة اصطدامه بكويكب آخر ليتدمر أو ينحرف فى مسار آخر فسبب اختفاء الديناصورات من على الأرض نتيجة لاصطدام أحد الصخور الفضائية بالأرض حيث أن الصخرة يقدر العلماء طولها ب ( 6 أميال ) .
4 ) أصوات الفضاء :
يوجد خطأ اعتقاد شائع يقول بأنه لا يوجد أصوات فى الفضاء رغم أن الفضاء بين النجوم فارغ فهذا لا يعنى بعدم وجود الصوت فى الفضاء فالصوت موجود كذبذبات كهرومغناطيسية عن طريق استخدام هوائيات البلازما لالتقاط الترددات التى تقع فى مدى السمع البشرى فالنجوم ( الشمس ) والكواكب كل منها له صوت مختلف عن الآخر .

5 ) الفراغ الكبير :
فى عام ( 2004 ) اكتشف الفلكيون قسما فارغا من الكون فى مجرة درب اللبانة فهو موجود بين مجرة الطريق اللبنى ومجرة أندورميدا والذى يعتقد بوجود عشرة آلاف مجرة ( البقعة الباردة ) وقطرها ( 1.5 بليون سنة ضوئية ) وهى أكبر شىء مكتشف فى الكون لكن العلماء محتارون بشأن ماهيتها ولماذا هى فارغة جدا ؟ وهى تقع فى منطقة من الكون أبرد كثيرا من المناطق الأخرى وليست فارغة تماما إلا أن المادة داخلها أقل من ( 20 % ) من المناطق الأخرى رغم أن نظرية الانفجار الكبير أو العظيم تسمح بوجود مناطق أبرد وأسخن فإن حجم الفراغ الكبير لا يتناسب مع النظرية فهو أقرب من أن يكون موجودا فعن طريق وجود عناقيد هائلة من المجرات فالأزرق الغامض يرمز للمناطق الأكثر فراغا والأكثر برودة حيث أن الفراغ الكبير يقع فى أسفل اليمين حيث تقترح آخر دراسة للبقعة الباردة أنها ربما تستنزف الطاقة من الضوء الذى يمر خلالها فالمنطقة حولها باردة جدا وفى أواخر عام ( 2007 ) حيث أن الفراغ الكبير قد يكون نتيجة تركيبة كونية أو بقية من مرحلة انتقالية بين حالات المادة حيث أن المرحلة الانتقالية حدثت وليس فى وقت قريب بل فى المراحل المبكرة جدا من نشوء الكون .

6 ) الأكوان المتعددة :
عندما نظرت الأمم القديمة للسماء فى الليل ظنوا أن السماء تدور حول الأرض لكن عبر القرون تغيرت النظرة جذريا تعرفت البشرية على النظام الشمسى ومجرة الطريق اللبنى بعد ذلك اكتشف وجود مجرات أخرى فى الكون السحيق لكن البشرية قد تخطىء حين تظن أنه يحتوى على كل شىء فى الوجود .
فمصطلح ( الأكوان المتعددة ) يشير لأن الكون قد لا يكون وحيدا فربما كانت مجرات ونجوم وكواكب الأكوان المتعددة على هيئة أشكال هندسية كالمربع والمستطيل والدائرة والمثمن والمسدس والمثلث بجميع أنواعه ( المتساوى الساقين / القائم الزاوية / المتساوى الأضلاع )
والمكعب وأنه قد توجد أكوان أخرى تتحدى جميع قوانين الطبيعة حيث وجود مبدأ ( الأنثروبى )
وهو فكرة أن الكون مضغوط بقوة على نحو يسمح للإنسان للعيش فاختلاف بسيط فى قوة الجاذبية يعنى عدم وجود حياة معروفة للبشرية ولكن ربما يكون توجد حياة فى الكون حياة بكتيرية موجودة على سطح الكواكب فالحياة البكتيرية الموجودة على كوكب المريخ / Mars
فمفهوم الأكوان المتعددة يتناول القاعدة بشكل جميل فى العدد اللانهائى من الأكوان المتعددة التى يمكن أن توجد فى الكون هى وحده مما يعنى أن الأكوان الأخرى التى يمكن وجودها بناء على القوانين الطبيعية والفيزيائية قد تحتوى على أشكال مختلفة من المواد العضوية وربما من الكائنات اللاماورائية وتوجد نظرية تقول : توجد العديد من الأكوان وكل شىء متشابه داخل كل منها مما يعنى أن الإنسانية موجودة على كل أرض فى الكون ولكن باختلاف الظروف بين الأكواكب من حيث الغلاف  الجوى والمجال المغناطيسى للكواكب فلا يمكن إثبات نظرية الأكوان المتعددة بدقة متناهية واحتمال النتائج ستثبت صحة نظرية الأكوان المتعددة أمر مستبعد جدا .

7 ) السوبرنوفا ( المستعرات العظمى ) :
السوبرنوفا انفجار هائل نتيجة نجم فى مرحلة الموت حيث يدخل نجم فى مرحلة سوبرنوفا فى مجرة درب اللبانة مرة كل ( 100 سنة ) حيث يقذف المادة للفضاء ويمكنه السطوع بلمعان مماثل لمجرات كاملة لفترات قصيرة حيث أن النجوم مفاعلات نووية عملاقة تنتج الطاقة عن طريق دمج الهيدروجين مع الهليوم حيث تتحد ذرتان من الهيدروجين لتكوين ذرة هليوم لكن فى النهاية تنفذ كمية الهيدروجين فى النجم وعندما يحدث ذلك يبدأ النجم فى دمج الهليوم لتكوين معادن ثقيلة كالحديد حيث تنكمش نواة النجم عندما تتمدد الطبقات الخارجية للنجم مكونة عملاقا أحمر يلتهم الكواكب المحيطة لكن ماذا يحدث عندما تنتهى كمية الهليوم فى النجم ؟ حيث ينتهى الاندماج النووى للشموس الصغيرة كالشمس وهى تتحول لقزم أبيض ويهبط ببطء وحينما ينتهى الهليوم فى النجوم الكبيرة تنهار نواة النجم خلال بضعة ثوان مسببة ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من ( بليون درجة مئوية ) حيث تنهار الطبقات الخارجية للنجم تنفجر بعدها فى انفجار هائل
مستعر أعظم أو ( سوبرنوفا ) وما ينتهى من نواة النجم يصبح نجما نيوترونيا شديد الكثافة وقد يتحول لثقب أسود وهو منطقة تحتوى على مادة شديدة الكثافة لا تستطيع المادة ولا الضوء الافلات من جاذبيته بعد انفجار النجم فإن المادة الموجودة بالانفجار تكون سديما كسديم السرطان وهو عبارة عن سحب من النجوم تتكون من الغاز والغبار الكونيين وبعد ملايين السنين تسحب الجاذبية مادة السديم لتكون لبا كثيفا وحارا ( البروتوستار ) ويتحول البروتوستار لنجم وليد والنجوم الوليدة تؤثر فى مادة السديم وحدها ومع مرور الوقت تشكل كويكبات ومذنبات وشهب ونيازك وحتى كواكب جديدة فهذه دورة حياة النجم .

بقايا السوبرنوفا وطبيعتها :
فقاعة كونية طليقة بين النجوم لكنها فى الحقيقة ما هى إلا بصمة لانفجار سوبرنوفا عنيف بقايا سوبرنوفا أو بقايا غازية للنجم الذى انفجر ( SNR0509- 67.5 ) تسكن فى مجرة قريبة صغيرة
( سحابة ماجلان الكبرى ) فمن الممكن أن يكون الفلكيون فى نصف الكرة الجنوبى قد تمكنوا من رؤية الانفجار قبل (  400 سنة ) ولا تزال تنمو الفقاعة الغازية ذات العرض البالغ 23 سنة ضوئية وتتوسع لما يزيد عن ( 11 مليون ميل / ساعة ) ( 5000 كم / ث ) ولربما حدثت التنموجات فى حافة الفقاعة بسبب القطع المتفاوتة للمادة المقذوفة بفعل النجم المنفجر أو بفعل الالتفاف ضمن الغاز المحيط والذى تقوم مادة السوبرنوفا بإبعاده سريعا نحو الخارج .
ولقد نشأت الكرة الفلكية بفعل صنف من الانفجارات سوبرنوفا عديم الهيدروجين ذو السليكون المؤين ويغير لقياس المسافات عبر الكون حيث يعتقد بامتلاكها سطوعا أعظميا قياسيا عند انفجارها ويعتقد الفلكيون أن الانفجارات من الصنف ( Ia ) نتج من تدمير قزم أبيض والذى هو عبارة عن نواة صغيرة مضغوطة لنجم وحيد متوسط الحجم كان قد نفذ منه الوقود النووى اللازم للحفاظ على حياته بطاقة عالية .

8 ) التدفق المظلم :
الرقص الأبدى للضوء فى سماء الليل وتوجد إشارات لتغيرات غريبة فى الفضاء إن أمكن إثبات صحتها فتكون أول دليل قوى على وجود حافة للكون فعن طريق رصد أنماطا فى الفضاء غريبا جدا ليعطينا نظريات جديدة عن الكون كما فعلت نظرية الانفجار الكبير أو الأعظم Big Bang فعن طريق رصد سرعة واتجاه المجرات ليرى هل يوجد أى انحرافات دقيقة مستعملا تأثيرا يمكن أن يرى عندما تتصادم العديد من المجرات فيسخن الغاز حولها لملايين الدرجات المئوية عندما يمر الضوء القادم من خلف الأشعة الكونية عبر الغاز الساخن فإنه يتغير بشكل طفيف حيث أن جميع عناقيد المجرات بغض النظر عن مكان وجودها فى الفضاء تتجه لجهة واحدة فى الكون حيث أنها تسحب نحو جاذب مجهول فى الحافة المرئية من الكون ( التدفق المظلم ) فما هو التدفق المظلم ؟ وإلى أين يسحب المجرات ؟




9 ) الثقوب السوداء الضخمة :
توجد نوعان من الثقوب السوداء   1 ) ثقوب سوداء دوارة    2 ) ثقوب سوداء ثابتة
توجد الثقوب السوداء الضخمة داخل جميع المجرات الكونية فى مركزها حيث أنها أكبر بملايين أو بلايين المرات من كتلة الشمس كما فى السوبرنوفا فتتكون الثقوب السوداء الضخمة مما تبقى من أنوية النجوم بعد انفجارها فحطام النجوم الميتة تنهار على نفسها ووزنها كاف لسحق جميع الذرات وأنويتها والنتيجة جمرة فائقة الكتلة ( النجم النيوترونى ) فكثافة النجم النيوترونى حيث تستطيع النيوترونات احتمال قوى ضغط ضخمة لكن إن تعرضت لكتلة معينة من المادة تسير نحو الحالة الحرجة وتسحق إلى لا شىء وعندما يحدث ذلك يولد ثقب أسود فى حدود الجاذبية القصوى حيث أن كتلة نجمه توجد فى نقطة مغلفة بكرة سوداء ( أفق الحدث ) فالثقب الأسود كرة إلى اللاعودة أى غاز أو نجوم أو كواكب تختفى داخلها فآينشتاين قال : إن الجاذبية التى تجذب الشمس والكواكب والنجوم والمجرات ليست القوة الوحيدة فى الكون ففى الكون ( 4 ) قوى :  1 ) الجاذبية  2 ) الكهرومغناطيسية  3 ) القوة النووية القوية  4 ) القوة النووية الزمكان

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
6 / 11 / 2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق