الأحد، 3 أغسطس 2025

الكواكب القزمة فى المجموعة الشمسية

 

الكواكب القزمة فى المجموعة الشمسية ( Solar System )

فى رحلة لاكتشاف الكون ( Universe ) والفضاء الخارجى ( Outer Space ) وصلت البشرية مؤخرا لاكتشاف أجرام سماوية تتشابه مع كواكب ( Planets ) المجموعة الشمسية ( Solar System ) سواء من ناحية دورانها حول الشمس

( Sun ) أو حجمها وشكلها المستدير بعكس الأشكال الغريبة للكويكبات .

س : هل هى كواكب جديدة سوف تنضم للمجموعة الشمسية ولا فئة جديدة من الأجرام السماوية والتى تؤدى لإعادة تعريف مصطلح ( كوكب ) ومعها سوف تتغير كواكب المجموعة الشمسية ومفهوم البشرية عن النظام الشمسى ؟

إن المجتمع الفلكى عاش فى حالة من الشد والجذب فيما يخص عمل تصنيف جديد للأجرام السماوية وطرد واحد من كواكب المجموعة الشمسية والوصول لإقرار التصنيف من جانب الاتحاد الفلكى لم يكن سهلا ومر بمراحل عصيبة من الجدل العامل الرئيسى فيها هو ( 9 ) كواكب المجموعة الشمسية ( بلوتو / Pluto ) فبجانب قطره = ( 2390 كم ) وحجمه الذى يعادل

( 59 % ) من حجم كوكب الأرض ( Earth ) حيث أن بلوتو ليس مسيطرا على مداره بالكامل ويتشارك فى مداره مع أجرام أخرى فى حزام ( كويبر ) على عكس باقى كواكب المجموعة الشمسية وكانت التوقعات فى علم الفلك تشير لإمكانية العثور على أجرام أخرى فى حزام ( كويبر ) أو خارجه بنفس حجم بلوتو أو أكبر منه وفى حالة استمرار اعتبار بلوتو ككوكب فأى جرم يتم اكتشافه بنفس الحجم والمواصفات سيدخل تحت مسمى كوكب وهذا أمر غير منطقى بالمرة لأن هذا معناه أن المجموعة الشمسية فى هذه الحالة يمكن أن تحتوى على ( 100 الكواكب ) وفى سنة ( 2005 ) كشف أحد العلماء عن جسمين اثبت من خلالهم صدق التوقعات جرم فى نفس حجم بلوتو أو أصغر منه داخل حزام ( كويبر ) ( ماكيماك / Makemake ) والآخر فى المنطقة الواقعة بعد حزام ( كويبر ) حيث يمتلك قطر أكبر وكتلة أعلى من بلوتو ( ايريس ) أو ( الكوكب 10 ) وكان على الاتحاد الفلكى اقرار تصنيف جديد يشمل هذا النوع من الأجرام الفضائية ويفصل بينها وبين الكواكب ونظرا لتشابه مواصفات هذه الأجرام مع الكواكب ( الكواكب القزمة ) وفى سنة ( 2006 ) أقر الاتحاد الفلكى تصنيف الأجرام الفضائية فى ( 3 فئات )

1 ) كواكب   2 ) كواكب قزمة   3 ) أجرام صغيرة فى النظام الشمسى / المجموعة الشمسية / Solar System والتى تشمل :

1 ) الكويكبات   2 ) المذنبات   3 ) الشهب    4 ) النيازك

وأجرام أخرى صغيرة حيث تم تحديد ( 3 صفات ) لا بد من توافرها فى أى جرم فضائى لكى يسمى كوكب .

1 ) يدور حول الشمس   2 ) يكون كبير لدرجة كافية تسمح له أن يكون بشكل كروى أو يكون يمتلك الكتلة اللازمة والجاذبية التى تجعله محافظا على شكله الشبه كروى .  3 ) أن يكون فارض هيمنته على المنطقة المحيطة بمداره وهذا معناه أنه لا يشارك فى مداره مع أى جرم آخر .

أما الكواكب القزمة ( Dwarf Planets ) فلها نفس الصفات باختلاف عدم هيمنتها على المدار ( Orbit ) حيث لا يستخدم مصطلح ( كوكب قزم / كويكب ) على الأقمار التابعة لكواكب أخرى وبناء عليه تم طرد بلوتو من التصنيف ككوكب فى المجموعة الشمسية حيث أصبح كويكبا فبعدما اعتبر ( 9 كوكب ) فى المجموعة الشمسية لمدة ( 76 سنة ) منذ وقت اكتشافه عام ( 1930 ) والسبب أن بلوتو يتشارك فى مداره مع أجرام فضائية أخرى فى حزام ( كويبر ) حيث انضم بلوتو لمجموعة الكواكب القزمة / Dwarf Planets والتى اشتملت على ( 5 كواكب قزمة ) أبعدهم عن الأرض ( ايريس ) و ( 3 منهم ) يقعوا فى حزام ( كويبر )  1 ) بلوتو / Pluto    2 ) هوميا / Haumea    3 ) ماكيماك / Makemake

حيث أن أقربهم للأرض ( سيريس ) والذى يقع فى حزام الكويكبات ولو تم تسليط الضوء على أقرب الكواكب القزمة للأرض

( سيريس ) حيث اكتشف فى أوائل ( ق / 19 ) عن طريق أحد العلماء وهو أكبر الأجرام الموجودة فى حزام الكويكبات حيث يصل قطره ( 950 كم ) وفى عام ( 2015 ) أطلقت ( ناسا / NASA ) مسبارها الفضائى ( دون ) ناحية ( سيريس ) وكشف عن مجموعة من المعلومات المهمة عن تكوين ( سيريس ) الكوكب القزم والذى يمتلك لب صخرى محاط بوشاح من الجليد المائى بحيث يعتبر مصدر للمياه فى الفضاء ( Space ) .

أما ( هوميا / Haumea ) فتم اكتشافه عام ( 2004 ) عن طريق أحد العلماء والذى اكتشف ( ماكيماك / ايريس ) فأكثر المعلومات المثيرة عن ( هوميا ) هى سرعة دورانه حيث ان اليوم الواحد عليه يستغرق ( 4 ساعات ) ويعتقد العلماء أن

( هوميا ) اصطدم بجرم أكبر منه منذ زمن بعيد وتسبب الاصطدام فى سرعة دورانه وشدة شكله البيضاوى الذى يتميز به عن باقى الكواكب القزمة .

أما بالنسبة ( لماكيماك ) فتم اكتشافه عام ( 2005 ) وأصغر من بلوتو بقليل ويعتبر من الكواكب المشرقة بسبب الثلوج الساطعة عليه ونتيجة للتفاعلات الكيميائية التى تجرى على سطحه حيث يظهر نوعا ما باللون الوردى .

أما عن أبعد الكواكب القزمة من الشمس واضخمها من حيث الكتلة فهو ( ايريس ) وبالرغم من أنه ثلث قمر الأرض إلا أنه يتسع لجميع الأجرام الموجودة فى حزام الكويكبات بالكامل ويمتلك قمر خاص به ( دسنوميا / Dasnomia ) وبالرغم من العدد المحدود المكتشف من الكواكب القزمة إلا أنه يتوقع اكتشاف أعداد أكبر بكثير فى النظام الشمسى فى المستقبل .

 

قمر ( ترايتون ) التابع ( لنبتون ) :

إن أحد الكواكب القزمة التى يمكن أن ينضم للمجموعة الشمسية قمر ( ترايتون ) أكبر أقمار ( نبتون ) فبغض النظر عن اشتراط الاتحاد الفلكى بضرورة عدم اعتبار الجرم ككوكب قزم فى حالة أنه كان قمر تابع لكوكب آخر إلا أن ( ترايتون ) فى الحقيقة لم يكن تابع لكوكب ( نبتون ) فلو تم تسليط الضوء على مجموعة أقمار ( نبتون ) ( 14 ) سنكتشف أنها مجموعة غريبة معظمها بأحجام صغيرة جدا مكونة من الثلوج والصخور وبعضها بعيد جدا عن ( نبتون ) لدرجة استغراقه ( 29 سنة ) ليتم دورة واحدة حول ( نبتون ) حيث أن كلهم كانوا كويكبات انسحبت نتيجة جاذبية ( نبتون ) ومن مجموعة الأقمار الغريبة توجد حالة مختلفة وهى القمر ( ترايتون ) ( 7 ) أكبر أقمار المجموعة الشمسية وكتلته أكبر من كتلة الأقمار الأصغر منه فى النظام الشمسى مجتمعين ويمثل ( ترايتون ) لوحده ( 99.5 % ) من إجمالى الكتلة المحيطة بكوكب ( نبتون ) على بعضه ويعتبر ( 1 ) من الأجرام المعدودة فى الفضاء التى تعتبر نشطة جيولوجيا ومع كل الصفات التى يتميز بها ( ترايتون ) إلا أن أهمها هو دورانه حول ( نبتون ) فى حركة تراجعية بمعنى أنه يدور فى الاتجاه المعاكس لدوران كوكبه عكس جميع أقمار ( نبتون ) ويعتبر أمر غريب فى النظام الشمسى لجرم بحجم ( ترايتون ) وإن ( ترايتون ) لم يكن دائما قمر تابع ( لنبتون ) ولكنه فى الغالب كان كوكب قزم وتم سحبه وإخضاعه عن طريق ( نبتون ) فى المراحل العمرية الأولى للكون وإن النظرية الأكثر شيوعا هى أن

( ترايتون ) كان جزء من نظام ثنائى وهو النظام الذى يقع فيه جسمين قريبين من بعض فى الفضاء ويتداخل مجال جاذبيتهم مع بعض ويستمر فى الدوران حول مركز ثقل مشترك ومع إزاحة ( نبتون ) للناحية الخارجية للنظام الشمسى تداخلت جاذبيته مع النظام الثنائى وسحبت ( ترايتون ) لمدار ( نبتون ) وقذفت الجرم الآخر بعيدا فى الفضاء لكن ( ترايتون ) سرعته تتناقص بسبب جاذبية ( نبتون ) وهذا معناه أن ( ترايتون ) سيصطدم ( بنبتون ) فى النهاية أو سوف يتحول عن طريق جاذبية

( نبتون ) لنظام حلقات ضخم شبيه بنظام ( زحل / Saturn ) وبالرغم من أن قائمة الكواكب القزمة ( Dwarf Planets ) يمكن أن تكون قد خسرت عضو فيها إلا أنه سوف يتم اكتشاف العديد والعديد من الكواكب القزمة فى النظام الشمسى ولا يستبعد ظهور تصنيف جديد بمصطلح مختلف للأجرام الفضائية فى الفضاء وتحديدا مع استمرار توغل البشرية فى العالم الواسع وتطور العلم فى مجال الفلك وتوالى الاكتشافات فى النظام الشمسى .

فلما سجل العالم الفلكى المسلم ( عبد الرحمن الصوفى ) أول رصد لمجرة ( أندورميدا / Andormida ) باعتبارها سحابة صغيرة عام ( 964 ) وبعد العالم الفلكى ( ماريوس ) حيث أن أول ملاحظة تلسكوبية لأندورميدا باعتبارها سديم فى الفضاء فلم يتصور أحد فى العالم أنه يتم اكتشاف مجرة جديدة فى الكون ( أندورميدا ) بعد مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى /

Milky Way وفى سنة ( 1801 ) حيث اكتشف ( سيريس ) لأول مرة على أنه يكون كوكب من كواكب المجموعة الشمسية وبعد ( 76 سنة ) من الاعتراف بوجود ( 9 ) كواكب فى المجموعة الشمسية حيث يخرج بلوتو من القائمة ويتحول تصنيفه ككوكب قزم فهل ممكن أن يصل الاكتشاف العلمى للأجرام الفضائية إلى أين ؟ وهل يمكن رؤية تصنيفات جديدة تغير شكل المعرفة بالنظام الشمسى أم لا ؟

واكتشف العلماء الكواكب الصغيرة فالأصغر فى النظام الشمسى / المجموعة الشمسية ( Solar System ) هذه الكواكب

( الكواكب القزمة / Dwarf Planets ) ومعظم هذه الكواكب يتكون من الصخور والجليد وتتقاطع مداراتها مع مدارات الأجرام الفضائية الأخرى .

 

بلوتو / Pluto :

أحد الكواكب القزمة الذى ظل مدة طويلة مصنف ضمن الكواكب الخارجية وفى عام ( 2006 ) أعاد العلماء تصنيفه ككوكب قزم

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف   11 / 4 / 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق