الاثنين، 4 أغسطس 2025

كهوف على المريخ

 

كهوف على المريخ

ذكرت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ( ناسا ) أن مركبة فضاء تابعة لها اكتشفت ( 7 ) كهوف

تقع على منحدرات بركانية على سطح كوكب المريخ .

ولقد أطلق علماء الفلك عليها ( الأخوات السبعة ) وهى عبارة عن حفر تقع بين مجموعة من أعلى الارتفاعات على كوكب ( المريخ ) على بركان ( آرسيا مونز ) وهو أقرب من أطول الجبال بالمريخ .

وإن الكهوف المريخية عن طريق المسح الجيولوجى لكوكب ( المريخ ) إنها أكثر برودة من السطح المحيط بها بالنهار وأكثر دفئا أثناء الليل .

وإن الوضع الحرارى ليس ثابتا كالكهوف الضخمة على الأرض التى تحتفظ بدرجات حرارة معتدلة وإن الارتفاع شديد فالحياة البشرية أو حياة الجراثيم يبدو صعبا وحتى إذا وجدت الحياة على المريخ فمن المستبعد أن تكون على أعلى الارتفاعات وإن توفر الكهوف أيا كان مكانها على المريخ بيئة محمية للحياة .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

4 / 8 / 2025

ناسا تكشف سر باب المريخ

 

ناسا تكشف سر باب المريخ

فى ( 7 / 5 / 2022 ) نشرت ناسا صورة باب المريخ حيث تبدو كباب داخل جبل حيث أن الباب مقطوع بشعاع ليزر أو صاروخ بمنتهى الدقة حيث أخذت الصورة على كوكب المريخ / Mars / الكوكب الأحمر حيث إن صورة باب المريخ انتشرت على الانترنت واختلفت آراء الناس فيما هو مؤيد ومعارض فالحقيقة أن صورة باب المريخ حقيقية جدا فكوكب المريخ الذى يوجد عليه الباب ( باب المريخ ) يبعد عن الشاشة التى يرى الإنسان عليها الفيديو ( 230 كم ) حيث استطاعت المركبة

( كريوسيتى ) تصوير باب المريخ فى ( 7 / 5 / 2022 ) فاللقطة صورت كجزء من الجبل ( ماونت شارب ) حيث أن ارتفاعه

( 5.5 كم ) حيث أن صورة باب المريخ مريبة كأنه مدخل لمعبد أو كهف صغير داخل الجبل والتى تحولت من صورة عادية إلى عدة آلاف من الصور التى يتم تصويرها يوميا لكوكب المريخ لحدث عالمى فبدأت ناسا تخصص فريق علمى والفريق العلمى الخاص بالمركبة الفضائية ( كريوسيتى ) والذى انضم إليهم أكثر من عالم جيولوجى لتبدأ دراسة تكوين صورة باب المريخ والتكوين الصخرى العجيب والموجود بها حيث بدأ الفريق العلمى فى إصدار أول التصريحات التى بينت باب المريخ لأول مرة على الكوكب الأحمر رغم أنه نادر الحدوث جدا إلا أنه يعتبر شىء طبيعى بشكل كبير لأن بدراسة طبقات التربة التى تم تصوير باب المريخ فيها فلقد عرف أن التشكيل الصخرى هو جزء من طبقات الصخور الرسوبية التى تغطى منطقة ( ماونت شارب ) تكونت على مدار مليارات السنين وبدراستها عن قرب يمكن تحديد كل التاريخ الجيولوجى لكوكب المريخ والتى أكدت أن هذه المنطقة كانت جزء من مسطح مائى عملاق من أكثر من ( 2 مليار سنة ) وقت ما كان كوكب المريخ هو جنة المجموعة الشمسية ( Solar System ) ومع مرور الوقت وفقدان المريخ لغلافه الجوى التى كانت نتيجته برودة قلب كوكب المريخ المسئول عن توليد المجال المغناطيسى والذى يمثل درع كوكب المريخ الوحيد ضد الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة فمع دمار الغلاف الجوى للمريخ وهروبه للفضاء حول كوكب المريخ بدأ المريخ فى فقدان المسطحات المائية التى كانت عليه لكن الرطوبة التى سببتها المسطحات المائية ما زالت مخزنة وموجودة فى قلب الصخور والطبقات الرسوبية ومرت مليارات السنين وبدأت الطبقات الرسوبية تزيد وتتراكم وبدأ ضغطها على بعض يزيد أكثر وأكثر كل هذا يحدث فى الوفت الذى تكون فيه أشعة الشمس تصل فيه لكل طاقتها وكل أطيافها وخاصة الأشعة فوق البنفسجية من غير وجود طبقة حماية فى الغلاف الجوى للمريخ كالآوون فى حالة كوكب الأرض حيث تعمل أشعة الشمس لسطح الصخور من الخارج وأثناء تعرضها لعوامل التعرية الشديدة فى بيئة المريخ الجافة حيث كل ذلك يأكل فى الطبقات الخارجية للصخور حيث بدات الصخور المحملة بالرطوبة داخليا فى فقدان المياه داخلها نتيجة تعرضها لشكل مباشر للضغط الجوى المنخفض على سطح كوكب المريخ حيث يقوم بتبخير المياه من الصخور فدرجة حرارة تبخر المياه على الكوكب الأحمر تصل إلى درجة حرارة ( 7 درجة مئوية ) فالضغط الجوى على المريخ يصل إلى (0.01 بار ) على عكس كوكب الأرض والذى يكون ( 1 بار ) عند مستوى سطح البحر وبما أن الضغط الجوى يتناسب بشكل طردى مع درجة الحرارة حيث أن درجة غليان الماء على المريخ تصل إلى ( 7 درجة مئوية ) على عكس كوكب الأرض التى تغلى فيه المياه عند درجة حرارة ( 100 درجة مثوية ) فالمياه بدأت تتبخر بشكل كامل من داخل الصخور المريخية الرسوبة حيث يحصل مكان المياه تشققات وكسور ولأن المياه وهى مخزنة داخل فسوف يحصل مكان المياه تشققات وكسور ولأن المياه وهى مخزنة داخل الصخور بحيث تكون موجودة فى هيئة طبقات فيما ينها أو تكون مندمجة داخلها بأنماط كبيرة فعن طريق ملاحظة تبخر المياه بدأت الصخور تتشقق الكسور كانت طولية بشكل مريب جدا حيث تقع ( 3 قطع ) من الصخور التى كانت مكان الباب حيث يتكون التكوين الصخرى العجيب فالحقيقة أن التكوين الصخرى الذى على شكل باب أبعاده صغيرة جدا فطوله يصل إلى ( 45 سم ) وعرضه ( 30 سم ) فى حين أن المركبة الفضائية ( كريوسيتى ) طولها يصل إلى ( 2.2 م ) وبالتركيز فى الصورة سنجد نهايته تكون مغلقة حتى ليس كمحركا حيث اعتقد معظم العلماء فى البداية بل إن الكسر نفسه فى البداية يكون على شكل مكعب منتظم بل على شكل هرمى غير منتظم فهذا دليل على سقوط القطع الصخرية من مكانها بشكل طبيعى حتى بالتركيز فى المنطقة التى يوجد بها التكوين الصخرى حيث سنلاحظ أنها قطعه رملية  ناعمة وكأن قطعة صخرية انزلقت من عليها وقامت بفردها لجاذبية كوكب المريخ التى تصل إلى ثلث جاذبية كوكب الأرض وهى القطع الصخرية الكبيرة فهذا يعنى أن الطريق قد تم تمهيده من  كائنات عاقلة اثناء دخولها وخروجها من الباب غير صحيح بالمرة بل إن من أهم الأسباب التى يعتقد أنها السبب فى انهيار الصخرة هى الزلازل على المريخ والتى استطاعت المركبة ( انسايت ) من وصولها للكوكب الأحمر انها ترصد ما يقارب ( 1000 زلزال ) خلال مهمتها التى على وشك الانتهاء نهاية صيف ( 2022 ) بل المفاجأة كانت فى ( 4 / 5 / 2022 ) حيث استطاعت ( انسايت ) رصد زلزال بقوة ( 5 ريختر ) أثناء وجودها فى منطقة

( اليسن بلانشين ) والتى تبعد عن ( ماونت شارب ) مكان التكوين الصخرى ( 600 كم ) والزلزال يعتبر أقوى زلزال تم رصده خارج كوكب الأرض على مدار التاريخ ففريق عمل المركبة الفضائية ( كريوسيتى ) على وشك أن يقرب ( كريوسيتى ) قدر الإمكان من مكان التكوين الصخرى العجيب على أمل أن يستطيع العلماء تصوير صور من زوايا مختلفة من أجل المساعدة على فهم كوكب المريخ جيولوجيا لكن الوصول لهذه المنطقة سيأخذ وقتا طويلا لأن التكوين الصخرى يعتبر مكان مرتفع جدا من ( ماونت شارب ) والوصول بعجلات المركبة الفضائية ( كريوسيتى ) والتى تكون شبه مدمرة يعتبر تحدى كبير جدا لفريق عمل ( كريوسيتى ) بل من الممكن الاعتماد على الطائرة الهليكوبتر ( أنجيونتى ) التى تعتبر جزء مهم جدا من المركبة الفضائية ( بيرسيفرانس ) والتى هبطت على المريخ فى منطقة جزيرة ( كيريتور ) سنة ( 2021 ) لرصد وتصوير هذه المنطقة فى المستقبل وسيكون طيرانها على ارتفاع يصل إلى ( 5 كم ) تحدى جديد يواجه الفريق العلمى المسئول عنها لأن على هذه الارتفاعات يقل الضغط الجوى لدرجات مرعبة وتقل كمية الهواء التى تمكن ( أنجيونتى ) من الطيران لكن المشكلة الوحيدة هى بعدها عن المكان الموجود به التكوين الصخرى من مسافة قدرها ( 3700 كم ) وهذه تكون المسافة بين ماونت شارب وكيريتور فعن طريق التحدث عن السبب للتكوين الصخرى المريب حيث أن التكوين الصخرى يعتبر نمط عشوائى جدا بالنسبة للبشر لكن للرصد للوهلة الأولى للتكوين الصخرى حيث تم التحديد أنه على شكل باب بسبب ( المارادونيا ) حيث أن

( المارادونيا ) هى قدرة الإنسان على تمييز الأنماط حوله بطريقة تضمن بقاءه واستمراره وعدم فراره أو بمعنى أصح من الصعب جدا للبشر رؤية نظام جديد فى الطبيعة من غير ربطها بشىء ما معروفة قبل ذلك فأشهر ظواهر ( المارادونيا ) حينما يتم رؤية السحاب حيث أن السحابة على شكل سحابة شريرة أو حتى تمساح عملاق هذه هى ظاهرة ( المارادونيا ) والتى كانت سبب فى بقاء الإنسان وحمايته من الحيوانات المفترسة على مر الزمان أثناء اختفائها حول السواتر الرملية أو العشبية فى الصحارى والغابات وهذا الذى حصل وقت رصد صورة معينة حيث أن أكثر شىء ملائم وهو شكل الباب حيث أنه لا يوجد أى كائن بشرى لا يعرف شكل الباب قبل ذلك ممن الممكن الاعتقاد أن هذا الشكل طبيعى جدا ومن الأمثلة المريبة جدا لظاهرة المارادونيا هى صورة معينة فى كوكب المريخ والتى يظهر فيها صورة وجه بشرى على سطح المريخ موجودة فى تل رملى طبيعى جدا صور بالأقمار الصناعية لمنطقة ( سيدونيا ليجن ) على الكوكب الأحمر ( وجه المريخ ) وفى حين رصدها من زاوية أخرى يكون الشكل عادى جدا أما الصورة الثانية فهى صورة صورتها المركبة الفضائية ( سبيريت ) لمنطقة الوادى الغربى على المريخ سنة ( 2008 ) وعن طريق التدقيق سنجد أشكالا كثيرة تكون بسبب ( المارادونيا ) حيث يمكن رؤية أشكال كشكل بطة وقدم عظيمة وجمجمة بشرية وأشكال أخرى فالباب على المريخ لم يكن بابا بل هو تكوين صخرى طبيعى جدا ناتج عن عوامل كثيرة .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

30 / 5 / 2022

7 دقائق من الرعب على المريخ

 

( 7 دقائق ) من الرعب على المريخ ( Mars )

إن مراحل ( الدخول / النزول / الهبوط ) فى رحلة المريخ سنة ( 2020 ) وكيف سيقوم ( بيرسفرنس روفر ) بالهبوط الناجح على سطح المريخ وهل يوجد أى اختلاف فى هبوطها عن هبوط ( كيريوسيتى روفر ) قبل ( 8.5 سنة ) .

فبعد السفر لأكثر من ( 7 أشهر ) ولمسافة تتجاوز ( 470 مليون كم ) فى الفضاء الخارجى ( بيرسفرنس روفر ) التابع لناسا سيصل إلى المريخ حيث تبدأ مراحل ( الدخول / النزول / الهبوط ) من الرحلة والتى ستأخذ ( بيرسفرنس روفر ) من السرعة التى تتجاوز ( 20000 كم / س ) إلى أن يهبط بسلام على سطح المريخ ( Mars ) فهذه المرحلة تطلق عليها ( ناسا ) الدقائق ( 7 ) المرعبة لأنه من النقطة التى سيدخل فيها ( بيرسفرنس روفر ) الغلاف الجوى للمريخ إلى أن يهبط بسلام على سطح المريخ فإنها ستأخذ ما يقارب ( 410 ث ) أو ( 7 دقائق ) لهذا السبب هى ( 7 دقائق ) ولكن لماذا مرعبة ؟ السبب سرعة الضوء فناسا تتواصل مع المركبات الفضائية مستخدمة الموجات الراديوية والتى تتحرك بسرعة الضوء فلا يمكن عمليا التواصل بأسرع من سرعة الضوء وعند النقطة التى سيدخل منها ( بيرسفرنس روفر ) مجال المريخ فإن المريخ سيكون بعيد عن الأرض بمسافة ( 11 دقيقة ضوئية ) فلو افترض أنه تم إرسال رسالة إلى ( بيرسفرنس روفر ) عندما تكون فى مجال المريخ فلن تصل الرسالة إلا بعد هبوط ( بيرسفرنس روفر ) على سطح المريخ وخلال دقائق الهبوط ( 7 ) لا يمكن لناسا فعل أى شىء حيث يمكن لناسا أن تقوم بالجلوس والانتظار والاستماع ليرى العلماء هل ( بيرسفرنس روفر ) أدى هبوط ناجح على المريخ أم أنها تحطمت إلى مليون قطعة حيث أن ما يقارب العقد من الزمن فى العمل الشاق للوصول إلى المريخ ترتكز على لحظات بسيطة تقوم فيها ( بيرسفرنس روفر ) بالعمل بشكل مستقل عن تحكم البشر فى عملها .

 

أساسيات مراحل ( الدخول / النزول / الهبوط ) :

1 ) مرحلة الدخول :

عندما تدخل المركبة الفضائية المجال الجوى للمريخ وعلى الرغم من أن الغلاف الجوى للمريخ أصغر بكثير من الغلاف الجوى على الأرض فالمركبة الفضائية لا يزال لديها القدرة على تخفيض سرعة المركبة الفضائية بنسبة كبيرة حيث أن المركبة الفضائية ستدخل المجال الجوى للمريخ بسرعة ( 20000 كم / س ) ولأنها بهذه السرعة العالية فسطح المركبة الفضائية سترتفع درجة حرارته لدرجة عالية جدا تصل إلى ( 1300 درجة م ) فيجب على الدرع الواقى من الحرارة المصمم للمركبة الفضائية لحمايتها من الظروف الصعبة أثناء دخول المركبة الفضائية غلاف المريخ الجوى بل يجب على المركبة الفضائية تصحيح مسارها أثناء الدخول لغلاف المريخ الجوى باستخدام صواريخ دافعة لتعديل المسار لكى تهبط المركبة الفضائية فى المنطقة المراد وصول المركبة الفضائية إليها لدراستها فى مرحلة الدخول حيث تقوم بعمل رائع فى تخفيض سرعة المركبة الفضائية من ( 20000 كم / س ) إلى ( 1500 كم / س ) ولكن لا تزال السرعة عالية جدا لإنزال المركبة الفضائية بشكل آمن .

 

2 ) مرحلة النزول :

 بعد ( 3 دقائق ) من دخول المركبة الفضائية للغلاف الجوى المريخى أو ( 11 كم ) فوق سطح المريخ حيث تفتح المظلة الفوق صوتية حيث أن الغلاف الجوى للمريخ أصغر كثيرا من الغلاف الجوى الأرضى وهذا يعنى الاحتياج إلى مظلة ضخمة جدا فالمظلة قطرها ( 21 م ) حيث أن المظلة ضخمة جدا لتخفيض سرعة المركبة الفضائية قدر الإمكان بعد ( 20 ث ) من فتح المظلة فلن توجد حاجة للدرع الواقى من الحرارة حيث يسقط الدرع الواقى من الحرارة عن المركبة الفضائية ومن هذه اللحظة ستوجد كاميرات أسفل المركبة الفضائية تقوم بفحص سطح المريخ الأسفل منها فمن أجل تحديد أنسب وأمن مكان لهبوط المركبة الفضائية فإنزال المركبة الفضائية بواسطة المظلة عملى جدا لتخفيض سرعتها ولكنه غير مناسب للهبوط أبدا لأن الغلاف الجوى المريخى خفيف ورقيق جدا حيث أن المظلة لم تستطع تخفيض سرعة النزول لأقل من ( 320 كم / س )

أى من ( 1500 كم / س ) إلى ( 320 كم / س ) وهى سرعة غير مناسبة أبدا لهبوط المركبة الفضائية فعندما تكون المركبة الفضائية على ارتفاع ( 2 كم ) عن سطح المريخ ستبدأ مرحلة الهبوط الآلى حيث تنفصل المظلة عن المركبة الفضائية ومن ثم المركبة الفضائية ذاتها ستطلق الدفع الصاروخى الرجعى والذى ستقوم بنقل ( بيرسفرنس روفر ) بأمان بعيدا عن مكان هبوط الدرع الحرارى والمظلة وسيستمر فى البحث عن أفضل مكان آمن ومناسب لهبوط ( بيرسفرنس روفر ) .

 

3 ) مرحلة الهبوط :

إن مرحلة الهبوط ستبطىء سرعة هبوط المركبة الفضائية إلى الصفر من على بعد ( 20 م ) فوق سطح المريخ وعندها سيبدأ تشغيل الرافعة الطائرة فى غضون ( 10 ث ) ليتم إنزال ( بيرسفرنس روفر ) حيث سيتدلى بسلك طوله ( 6.4 م ) ومن ثم مرحلة الهبوط ستستمر ببطء حتى تلتقط عجلات ( بيرسفرنس روفر ) أنها لامست سطح المريخ عندها سيتم فصل السلك مباشرة وستطير الرافعة الطائرة إلى منطقة بعيدة عن ( بيرسفرنس روفر ) لتتحطم بعيدا عن منطقة الهبوط فما الفرق بين هبوط ( بيرسفرنس روفر ) عن سابقاتها من المركبات الفضائية ( ككريوسيتى ) وبإلقاء نظرة على صورة معينة سيتبين للإنسان كم التقدم التى توصلت إليه البشرية فيمكن رؤية كيف أن دقة موقع الإنزال تحسنت بشكل كبير عن الإنزالات السابقة على المريخ .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

14 / 3 / 2023

حقائق عن المريخ أرض البشر الجديدة

 

حقائق عن المريخ / الكوكب الأحمر / أرض البشر الجديدة

المريخ هو الكوكب ( 4 ) من حيث البعد عن الشمس فى المجموعة الشمسية ( Solar System ) وهو الجار الأقرب للأرض ويصنف كوكبا صخريا وسمى ( المريخ / Mars ) بالكوكب الأحمر بسبب لون المريخ المائل إلى الحمرة بفعل نسبة غبار أكسيد الحديد الثلاثى على سطح المريخ وجوه وهو الكوكب الذى وقع اختيار البشر عليه ليكون الكوكب المرشح للاستعمال والحياة من قبل البشر مستقبلا .

فلقد عانى المريخ الأيام والفصول السنوية مماثلة للفصول الموجودة على الأرض لأن فترة الدوران وإمالة محور الدوران متشابهين جدا على الأرض .

وتقدر مساحة المريخ بنصف مساحة الأرض ويدور المريخ حول الشمس فى مدار يبعد عنها بمعدل ( 228 مليون كم ) أى

( 1.5 مرة ) من المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس حيث تبلغ السنة على المريخ ( 687 يوما أرضيا ) .

يعتقد العلماء أن المريخ احتوى على الماء قبل ( 3.8 مليار سنة ) مما يجعل فرضية وجود حياة على المريخ متداولة نظريا على الأقل حيث يوجد بالمريخ جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية ووديان ممتدة كما يوجد بالمريخ أكبر بركان فى المجموعة الشمسية كما يوجد وادى ( مارينز ) والذى يعتبر أكبر الأخاديد فى المجموعة الشمسية فنسبة الجاذبية على المريخ تقدر بأقل

ب ( 62.5 % ) من الأرض فإذا كان وزن الإنسان على الأرض ( 45 كجم ) سيكون وزنه على المريخ ( 17 كجم ) فيمكن بسهولة رؤية المريخ من الأرض بالعين المجردة ولونه المحمر ويستضيف المريخ ( 8 مركبات فضائية ) لا تزال تعمل 6 منها فى مدار حول المريخ ( مارس أوديسى / مارس اكسبريس / مارس ريكنوسنس أوربيتر / مافن ماجليوم وتتبع الغاز المدارى 2 على سطح المريخ ( كريوسيتى روفر / أوبورتيونتى ) فلا أحد يعلم من اكتشف المريخ لأول مرة إلا أنه كان معروفا قبل

( 4000 سنة ) فهو من ضمن الكواكب ال ( 5 ) التى يمكن رؤيتها بالعين المجردة ورسم مساره علماء الفلك فى مصر القديمة وكان عالم الفلك الايطالى ( جيوفانى ) أول من رسم خريطة للمريخ أظهر فيها نظاما من الخطوط والقنوات ويتكون هواء المريخ من ( 95 % ) ثانى أكسيد الكربون و ( 3 % ) نيتروجين و ( 1.6 % ) أرجون وجزء بسيط من الاكسجين والماء كما أن غلافه الجوى رقيق جدا ويحتوى على غاز أول أكسيد الكربون السام ويمتلك المريخ قمران هما ( فوبوس / ديموس ) ويوجد فى المريخ عواصف ترابية تعد الأكبر فى النظام الشمسى حيث تصل سرعتها إلى أكثر من ( 160 كم / س ) ويمكن أن تختلف هذه من عاصفة فوق مساحة صغيرة إلى عواصف عملاقة تغطى المريخ بأكمله تميل إلى الحدوث عندما يكون المريخ أقرب إلى الشمس وقد ثبت أنه يزيد من درجة الحرارة العالية فسطح المريخ يتميز بالتفاوت الواضح والكبير فى درجات الحرارة على سطحه حيث تصل درجة الحرارة فى منطقة الاستواء المريخى ( 27 درجة م ) أما فى منطقة القطبين

( - 175 درجة م ) تحت الصفر وتبنى ناسا مركبة الفضاء ( مارس / 2020 ) كجزء من خططها المستقبلية من أجل إيجاد حياة على المريخ حيث ستجمع المركبة الفضائية الجديدة ( مارس / 2020 ) عينات من صخور المريخ وتعود بها إلى الأرض كما تخطط كل من وكالة الفضاء الأوروبية ( إيسا ) ووكالة الفضاء الروسية الفيدرالية فى سنة ( 2020 ) ارسال المتجولة الفضائية ( روفر ) لدراسة وفك شفرة الحياة الماضية والحاضرة من تراب المريخ من خلال حفر التربة المريخية كما قررت الامارات العربية المتحدة فى سنة ( 2020 ) ارسال المسبار ( هوب ) بهدف دراسة الغلاف الجوى للمريخ منذ 4 مليارات سنة حيث كان سطح المريخ صالحا للسكن حيث كان يحتوى على أنهار وبحيرات وحتى محيط عميق حيث أن انفجارات قد حدثت على المريخ فوصلت الصخور إلى الأرض وأصبحت الحياة على الأرض وفقد المريخ مجاله المغناطيسى واختفى غلافه الجوى ويزعم العلماء أن الحياة لم تنته على المريخ ومن خلال الدراسات والأبحاث يرى العلماء أن الحياة ممكنة على المريخ لكن تحت أرض المريخ فيوجد الكثير من المواد الرطبة فى طبقات المياه الجوفية المدفونة على المريخ فلقد وضع أحد العلماء هدفا مستقبليا قيد التنفيذ يتمثل بارسال البشر جنبا إلى جنب مع الروبوتات إلى القمر كخطوة مستقبلية لارسالهم للمريخ ففى الوقت الحالى يتم بناء مركبة فضائية ضخمة ( ستار شيب الفضائية ) من أجل البدء فى إرسال البشر جزئيا للمريخ ولقد احتوى المريخ على محيطات ولكن إذا تم جمع كل المياه فيها فلن نحصل إلا على ( 1.5 % ) من مخزون المياه على الأرض ولا يحتوى المريخ على طبقة الأوزون حيث يسمح بمرور كميات كبيرة من الإشعاع الشمسى إليه فى كل مرة تشرق فيها الشمس .   أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف        5 / 8 / 2022

  

شىء ما يحدث على الريخ

 

شىء ما يحدث على المريخ ( Mars )

( الكوكب الأحمر / المريخ / Mars ) حيث أن أول صور لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى للكوكب الأحمر يظهر فيها كوكب المريخ بالكامل والتقاط صور لأطياف الكوكب الأحمر بمركبة ( بيرسيفرنس ) حيث كشفت عن عينات صخرية بها مواد عضوية محيرة من دلتا نهر قديم على كوكب المريخ حيث أن ( ناسا ) قررت إرسال مهمة لإعادة عينات المريخ والتى ربما تكشف للبشرية عن بصمة الحياة على كوكب المريخ حيث يستمر الكوكب ( 3 ) فى النظام الشمسى ( الأرض ) فى إثارة التساؤلات كل فترة منذ سنين والروبوتات التى تستكشف الكوكب الأحمر كانت ترسل للأرض صورا لعالم غريب ملىء بجبال أعلى ( 3 مرات ) من قمة ( افرست ) على الأرض وأودية أطول من أى وادى يمكن رؤيته على كوكب الأرض ومن جديد عاد تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لكى يصنع للبشرية مفاجأة جديدة والمفاجأة هى تصوير كوكب المريخ فى أكثر من مشهد حيث أظهرت ( ناسا ) منها ( 3 مشاهد ) فالصور الجديدة لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لكوكب المريخ أظهرته لأول مرة فى ضوء الأشعة تحت الحمراء وقد تضيف الصور معلومات مهمة لا يمكن رصدها بالعين المجردة ولا حتى بالصور القريبة من مركبات الفضاء التى تدور وتستكشف حول الكوكب الأحمر فاللوهلة الأولى الصور ليست جذابة لكن دائما الصور التى يرصدها تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى للكواكب حيث أن رصد الكواكب بالأشعة تحت الحمراء لن يظهر صور جذابة كالصور التى تلتقطها المركبات الفضائية المسافرة للكواكب الخارجية فالمركبات الفضائية التى رصدت المريخ طوال أكثر من

( 20 سنة ) حيث رصدت علامات احتواء المريخ على مياه سائلة على سطحه لكن المياه تسربت مع مرور الزمن فما مقدار المياه المفقودة ؟ وكيف ينتقل الماء على المريخ للحالة الجليدية والتى يمكن بعدها أن يتسرب للتربة المريخية ؟ أو حتى يتبخر فى فصل الصيف المريخى إلى الفضاء الفسيح حيث أن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى سيرصد كوكب المريخ بصور جديدة لكى يكشف عن أعمدة الميثان من خلال تفاصيل أكبر من أجل معرفة قصة غاز الميثان والذى يدل على بصمة مهمة من بصمات الحياة على كواكب أخرى غير الأرض فهل الميثان الموجود على سطح كوكب المريخ جاء من خلال نشاط بيولوجى لبكتريا أو كائنات دقيقة محتملة أم من خلال نشاط جيولوجى من البراكين التى كانت على الكوكب الأحمر فالعينات التى تجلبها المركبات الفضائية أهم من الرصد بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لكن دور تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى كبير جدا حيث يبرز للبشرية المناطق التى ينبغى البحث والحفر بها حتى نحصل على نتائج ايجابية فعن طريق استخدام تلسكوب

( جيمس ويب ) الفضائى من أجل الاجابة على سؤال لماذا المريخ تحول من حالته الرطبة والمياه السائلة التى يمكنها الوصول لمرحلة المحيط الكبير إلى الحالة الجافة الصحراوية المتجمدة ففى تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى استطاع رصد المريخ وكواكب أخرى فى المجموعة الشمسية ضمن نظام ( GTO ) مشروع مراقبة الوقت المضمون والذى بدأ من

( 9 / 2022 ) وحتى ( 1 / 2023 ) ( Cycle 1 ) فكوكب المريخ يدور حوله ( 6 مهمات فضائية ) نشطة لكن أهمية رصد تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى للمريخ تكمن فى الصورة الكلية للمريخ حيث استطاع تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى أن يلتقط صورة كاملة للكوكب الأحمر فى لقطة واحدة على عكس المركبات الفضائية المدارية حول المريخ من أجل صناعة خريطة كاملة للمريخ حيث ستحتاج البشرية لوقت طويل جدا وستكون الصور المجمعة متأثرة بالتقلبات اليومية الكبيرة نسبيا للكوكب الأحمر فالمركبة المدارية حتى تكمل دورة حول منطقة واسعة من المريخ حيث ستظهر للبشرية صور مجمعة ليست جيدة ومشوشة وغير آنية ومهما كانت قدرات المركبات الفضائية المدارية فلن تستطيع قياس سوى منطقة واحدة من مناطق المريخ حيث أن الكوكب الأحمر فقد الكثير من الماء والذى كان متوافر بكثرة فى ماضى المريخ بسبب الأشعة فوق البنفسجية التى تأتى من الشمس والتى كسرت جزيئات المياه ومن خلال صور الأطياف للكوكب الأحمر التى رصدها تلسكوب جيمس ويب الفضائى خلال ( 9 / 2022 ) حيث ستتمكن البشرية من قياس وفرة شكلين مختلفين من المياه :

1 ) الماء العادى والذى يحتوى على الهيدروجين .

2 ) الماء الثقيل الذى يحتوى على الديوتيريوم ( الديتريوم ) .

فهروب الهيدروجين وتسربه للفضاء الخارجى للمريخ سيناريو من السيناريوهات الكبيرة المتوقعة والقياس الجديد الذى رصده تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى سيظهر بالتحليل والرصد والدراسة التى سينشرها العلماء عن صحة الفرضية .

صعوبة رصد ( المريخ / Mars ) :

كان من الصعب على تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى أن يصور جرم فضائى هو الأقرب إليه وهو التلسكوب الذى صمم لتصوير ورصد أبعد أجسام الكون ( Universe ) فتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى أقوى تلسكوب وصمم خصيصا ليكون حساسا جدا لأخفت الأضواء فى الفضاء لكن المريخ كوكب لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة من الأرض وكان تصوير تلسكوب

( جيمس ويب ) الفضائى للمريخ مغامرة كبيرة وحتى تخرج للبشرية الصور الجديدة التى كانت بتعريضات قصيرة جدا فهى ثوانى قصيرة جدا لكى يتم التقاط صورة ومعالجتها حيث تظهر الصور خريطة لجانب من جوانب كوكب المريخ المقابل لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فى طولين موجيين من الأشعة تحت الحمراء فالطول الموجى ( 1 ) عند ( 2.1 ميكرون ) بتصوير الكاميرا ( نيركام ) على المنطقة الشرقية من الكوكب الأحمر حيث أنه منذ ( 4 مليار سنة ) صدم جسم فضائى مجهول كوكب المريخ وصنع حفرة كبيرة بعرض ( 2300 كم ) وعمق ( 7 كم ) جنوب خط الاستواء المريخى حيث تظهر الحفرة ( Hellas Basin ) باللون البرتقالى الداكن فى أول صورة لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى للنصف الشرقى من المريخ فهى بقعة أكثر برودة مقابل سطوع باقى الجانب المضاء بالنهار من المريخ والذى يظهر باللون الأصفر الساطع مع الحرارة المشعة حيث تكشف الأطوال الموجية الأقصر للأشعة تحت الحمراء عن تفاصيل كثيرة ويمكن رؤية الحافة الشمالية الشرقية لحوض ( Hellas Basin ) والذى تكون قريبة من حفرة أخرى من أكبر فوهات المريخ وهى فوهة ( Huygens ) التى يبلغ عرضها ( 467 كم ) حيث كانت المياه تتدفق مرة واحدة عبر ( Huygens ) وتقوم بنحت شبكة متفرعة من القنوات فى السطح الصخرى حيث تم رصد الطين والمعادن الكربونية من مركبة ( مارس ريكونسنس أوربيتر ) التابعة لناسا حيث أن الطين والمعادن الكربونية يتشكلان فى البيئات الرطبة فى الناحية الشرقية من ( Huygens Crater ) حيث سنجد تدفق مظلم من البازلت من بركان منقرض منذ فترة طويلة ( Syrtis Major ) والموجود فى سهل البازلت جنوب غرب موقع هبوط ( بيرسيفرنس روفر ) فى ( Jezero Crater ) من ناحية أخرى قامت آداة ( نيرسبيك ) التابعة لتلسكوب جيمس ويب الفضائى بقياس طيف ضوء الأشعة تحت الحمراء القادم من المريخ حيث أن ( نيرسبيك ) فرزت ضوء المريخ لأطوال موجية فردية والتى تتوافق مع مواد كيميائية محددة على سطح المريخ وفى الغلاف الجوى للمريخ حيث سيساعد الطيف من الضوء فى البحث عن مواد كيميائية يمكن أن تكون موجودة بكميات صغيرة فى الغلاف الجوى للمريخ كالميثان وكلوريد الهيدروجين

 

مهمة إعادة العينات المريخية :

يوجد عدد من علماء (  ناسا ) حيث أن مركبة ( بيرسيفرنس ) كشفت عن عدة عينات صخرية تحوى مواد عضوية محيرة من دلتا نهر قديم على كوكب المريخ ففى مشروع استكشاف المريخ أوضح العلماء أن الصخور تحتوى على أعلى تركيز للمواد العضوية تم اكتشافه حيث تستطيع العينات الأولى التى تم جمعها وإعادتها فهل كانت الحياة موجودة على المريخ فى الماضى السحيق ؟ حيث أن تحليل العينات يوضح أنها تتميز بفئة من الجزيئات العضوية المرتبطة التى كانت موجودة فى معادن الكبريتات وتستطيع معادن الكبريتات الموجودة فى طبقات الصخور الرسوبية أن تعطى معلومات مهمة عن البيئات المائية التى تشكلت بها حيث سترسل ( ناسا ) مهمة لاستعادة العينات وفحصها على كوكب الأرض فى سنة ( 2026 ) حتى تعرف البشرية بالدراسات والفحص للعينات فهل وجدت حياة على سطح الكوكب الأحمر من مليارات السنين ؟ والتى يمكن أن تكون الحياة على الأرض قدمت من المريخ أصلا حينما كان فى أزهى عصور الحياة على سطحه حيث أن علماء الأحياء الفلكيين يعتقدوا أن المريخ كان موطئا للحياة أفضل من الأرض حيث أن الحياة جاءت للأرض عبر الصخور المريخية التى انفجرت فى الفضاء حينما فقد المريخ حقله المغناطيسى الكبير فأصبحت الجزيئات المشحونة المنبعثة من الشمس قادرة على تخطى الغلاف الجوى الوحيد والرقيق للمريخ ومن بعدها تحول المريخ للكوكب البارد والجاف حيث أن المريخ أصبح من مليارات السنين كوكب مشلول حيث حافظت الأرض على حقلها المغناطيسى مما يفسر استمرار الحياة على الأرض حيث أن المريخ كوكب ميت .   أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف       4 / 10 / 2022

المريخ أسراره وألغازه

 الم

الكوكب الأحمر / المريخ / Mars أسراره والغازه

إن ( الكوكب الأحمر / المريخ / Mars ) حيث يوجد وادى ( مارينر ) المغمور بالمياه فما حدث فى الماضى مع كوكب المريخ هو حقيقة علمية فهل يمكن لكوكب المريخ أن يصبح موطنا آخر للبشر فهل ستلجأ البشرية إلى المريخ إذا حدث شيئا ما لكوكب الأرض فمشاكل الأرض معروفة للجميع ولكن قبل معرفة ما إذا كان كوكب المريخ قادرا على استضافة البشر فمن الضرورى إجراء أبحاث دقيقة لتتمكن البشرية من معرفة ما حدث لكوكب المريخ فى الماضى فمن أساء للمريخ وجرده من غاباته وبحاره وبدد غلافه الجوى حيث سيأتى المريخون ذات الأرجل ال ( 3 ) إلى كوكب الأرض يوما ما فقد حان الوقت لزيارة كوكب المريخ

عن طريق البشر فلتسافر البشرية إلى المريخ حيث ستقوم البشرية برحلة استكشافية فى الفضاء لتتعرف على كوكب المريخ عن قرب حيث أن الرحلة الاستكشافية للمريخ ليست من الخيال فإنها تعتبر تجربة فكرية وهى قائمة على معلومات علمية وموضوعية وفى كوكب المريخ ستعيش البشرية تفاصيل التجربة الفكرية منذ البداية حيث سيتم اكتشاف أسرار كوكب المريخ الغامضة فى الرحلة الاستكشافية للمريخ شيئا فشيئا حيث تقف البشرية على الأرض منتظرين ساعة الصفر لتتم البداية إنها ليلة من ليالى شهر ( آب ) الحارة حيث يوجد فى الفضاء نجم يتلألأ بلون برتقالى جميل هذا هو المريخ والذى يعتبر ثالث ألمع الأجرام الفضائية فى الفضاء لكن لا يمكن رؤية المشهد إلا مرة كل سنتين عندما يقترب المريخ إلى أقرب نقطة له من الأرض هذا التمثيل الفوتوجرافى للمريخ والأرض فى نفس الجهة بالنسبة للشمس فهذه المسافة الفاصلة بين كوكبى الأرض والمريخ فى حدها الأدنى أى ( 55 مليون كم ) ومن الواضح أن هذا هو التوقيت المثالى لزيارة كوكب المريخ .

فمن البداية يجب مراقبة الفضاء من الموقع الأرضى فالهدف الوصول إلى المنطقة التى يوجد بها كوكب المريخ حيث ستلتقى البشرية بالمريخ فالمسافة التى يجب قطعها ربما تبدو أنها أكثر من ( 55 مليون كم ) بل هى أكثر من ( 500 مليون كم ) حيث تستمر الرحلة إلى المريخ ( 7 أشهر ) وربما أكثر فحلم السفر للمريخ له تاريخ طويل جدا حيث درس العلماء فى مصر القديمة كوكب المريخ منذ ( 2000 سنة ) حيث أن المخطوطات الصينية لمدار المريخ وجدت قبل ( 1000 سنة ) أما فى روما القديمة سمى كوكب المريخ على اسم إله الحرب ( مارس ) بسبب لونه الأحمر المائل للبرتقالى فلأول مرة فى التاريخ البشرى شاهد

( جاليليو ) المريخ بالتلسكوب سنة ( 1610 ) ورصد على سطح المريخ قبعة قطبية بيضاء والبقع الداكنة أحدها كان كبيرا جدا وبعد ( 200 سنة ) من هذا التاريخ رأى البقعة المظلمة أحد علماء الفلك ( بحر سيرت العظيم ) حيث تم رؤية خطوطات مستقيمة طويلة على سطح كوكب المريخ تجمعت مع بعضها وشكلت أنماطا معقدة حيث أن الخطوط هى قنوات مشيرا إلى أن عرض كل قناة من القنوات يبلغ ( 100 كم ) حيث أن ( سيرجى كوروليف ) كان يريد السفر للمريخ حيث تأتى الأفكار أولا ثم بعد ذلك التنفيذ وبعض الخيال واقع حقيقى فعن طريق إطلاق أول بعثة فضائية فى ( روسيا ) سنة ( 1935 ) حيث أن فصل المركبة الفضائية عن المكوك حيث أنها كانت قطار الفضاء حيث كانت فكرته ومبدأه وخياله الخاص وأصبح واقعا حقيقيا فهذا ما يبدو أنه قطار الفضاء وهذا ما ستراه البشرية من المركبة الفضائية وكيف سيحدث ذلك فى الواقع ؟ فكيف ستنفصل المركبة الفضائية عن المكوك لمواصلة مهمته فى استكشاف المريخ وهذا ما قد يبدو عليه قطار كوكب المريخ فى المستقبل حيث سيكون مزودا بمحرك لكى يستطيع أن يجوب الفضاء حيث ستتمكن البشرية من بلوغ كوكب المريخ فى ساعات قليلة أو حتى فى دقائق حيث سنصل سريعا إلى المريخ .

إن المريخ ليس كوكبا كبيرا جدا حيث يبلغ حجمه نصف حجم كوكب الأرض وليس أحمرا حيث يتم الاقتراب من كوكب المريخ ويتم التحليق بشكل مباشر لاستكشاف المريخ ففى سنة ( 1963 ) حيث كانت المحطة الفضائية الروسية ( مارس / 1 ) هى أول محطة فضائية تقترب من ( الكوكب الأحمر / المريخ / Mars ) على مسافة ( 200000 كم ) حيث فقد التواصل مع المركبة الفضائية لكن ( مارس / 1 ) كانت تزود الأرض بالمعلومات الأولية عن المريخ حيث تم معرفة مقدار الإشعاع الكونى على طول المسار وقوة الرياح الشمسية بالقرب من المريخ وكيفية توزع الحطام النيزكى حول المريخ حيث تمكن / مارس 1 من تجاوز نيزكين وبعد تجاوز النيازك حيث توجد إجابات للأسئلة المفصلية لمهمة ( مارس / 1 ) فماذا حدث لكوكب المريخ ؟ وهل كان للمريخ ماضى مزدهر حيث يوجد على المريخ القنوات والبراكين والحفر حيث أنه تكوين من ( 4 عوالم كبيرة ) لكى يمكن رؤية مؤشر الارتفاع فالمناطق الحمراء تعتبر مرتفعة والزرقاء منخفضة والبيضاء مرتفعة جدا حيث يوجد أكبر ارتفاع على المريخ جبل ( أوليمبوس مونز ) فهو يعد أعلى جبل موجود فى المجموعة الشمسية حيث إنه أعلى ب ( 3 مرات ) من

( افرست ) فما الذى جعل جبل ( أوليمبوس مونز ) هائلا ؟ حيث إن جبل ( أوليمبوس مونز ) كبير جدا حتى بالمقارنة مع حجم المريخ نفسه حيث يوجد ( 3 براكين ) بالقرب من جبل ( أوليمبوس مونز ) وهى جبال ( اسكيريا / بافولينا / آرسيا ) إنها جبال مقاطعة ( فارسيدا ) ولكن جميعها خامدة فلم يسجل فيها نشاط بركانى حيث توجد بالقرب من مقاطعة ( فارسيدا ) متاهة عملاقة من الأخاديد ( متاهة الليل ) و ( متاهة الليل ) بدورها تعتبر جزءا من الأخاديد الموجودة فى وادى ( مارينر ) حيث أن وادى

( مارينر ) كان مغمورا بالمياه .

حيث يوجد سؤال عن الأخاديد هل من الممكن بالظن أن الأخاديد قد تكون قنوات ؟ ربما ضمن مدار المريخ حيث سيبدو أن  وادى ( مارينر ) يشق كوكب المريخ كالصدع فما سبب وجود التشكيلات الضخمة جدا كجبل ( أوليمبوس مونز ) ووادى مارينر حيث تم الهبوط على سطح المريخ فى مكان قريب يصلح للهبوط إنه سهل منخفض عملاق ( سهل كريس ) حيث هبطت على

( سهل كريس ) أول محطة فضائية أرضية ففى نقطة ما من ( سهل كريس ) العميق هبطت المركبة الفضائية ( فايكنج / 1 ) سنة ( 1976 ) فعن طريق المحاولة فى الهبوط فى نفس المكان على المريخ ( سهل كريس ) حيث توجد صورة توضح مكان الهبوط فى ( سهل كريس ) العملاق وهى أول صورة تم التقاطها لسطح كوكب المريخ والتقطت من قبل ( فايكنج / 1 ) حيث أن المكان أشبه بصحراء حجرية صلبة ولكن بالنظر لصخرة معينة حيث أن شكلها يبدو وكأنه كروى للوهلة الأولى بسبب الرياح القوية وربما بسبب أمواج المحيط حيث أن أول صورة بانورامية التقطت لكوكب المريخ حيث أن كوكب المريخ كوكب غريب وبعيد جدا فما هى درجة الحرارة على المريخ ؟ حيث هبطت ( فايكنج / 1 ) فى الصيف المريخى وعلى المريخ فى فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة إلى ( 20 درجة م ) أما فى الشتاء تنخفض إلى ( - 120 درجة م ) تحت الصفر حيث لا يمكن التنفس على المريخ لأن غاز ( ثانى أكسيد الكربون ) يشكل ( 95 % ) من الغلاف الجوى للمريخ حيث أن الضغط الجوى منخفض جدا على سطح المريخ والذى لا يشكل سوى ( 0.5 % ) من الضغط الجوى على الأرض مما سيؤدى إلى غليان السوائل داخل جسم الإنسان فالبشر على سطح المريخ فى البدلة الفضائية التى تشبه بدلة الغوص حيث صممت البدلة الفضائية خصيصا من أجل السفر للمريخ أما المكان الذى تم الهبوط فيه عندما تم الوصول لكوكب المريخ هو ( سهل كريس ) حيث يقع

( سهل كريس ) تحت المستوى الطبيعى لطور المريخ ب ( 2 كم ) وقد تصل إلى ( 3 كم ) فى بعض الأماكن حيث كان من المفترض أن تتدفق المياه إليه من الجبال أى من جبال مقاطعة ( فارسيدا ) لأنها قريبة جدا ويبدو أن الماء تدفق من أعالى الجبال إلى ( سهل كريس ) فالآثار الذى تسببت به المياه حيث تبدو واضحة حيث أن المكان واضح حيث يبدو القاع أملسا وسط مجرى النهر تحديدا حيث تم تحليل التربة المريخية حيث وجد الطين الطين نفسه الموجود على الأرض وهذا ما يثبت بوضوح أن المريخ كان لديه مياه عذبة تصلح لنشوء حياة ما كما أثبتت مركبة فضائية أخرى أن الرواسب المريخية هى طين حقيقى واكتشف سنة ( 2012 ) فى فوهة ( جيل ) حيث أخذت المركبة الفضائية ( كريوسيتى ) عينات أخرى من نفس التربة وأكدت أنها طين حقيقى فى فوهة ( جيل ) حيث توجد فوهة معينة تبدو كحفرة وسط جبل ذو قمة مدببة ارتفاعه ( 5 كم ) وتبين أن الجبل يتكون من عدة طبقات متعددة من الرواسب كمعادن طينية وكبريتية وصخور رسوبية حيث أن الفوهة كانت تبدو كبحيرة فيما سبق أما حول الجبل فى القسم السفلى من الفوهة يوجد كثبان رملية والكثير من الأنهار ودلداوات نهرية وبالبحث فى فوهة ( جيل ) حيث يقف الجبل شامخا وسط الضباب إنه المساء على المريخ وفى الجوار يوجد سلسلة من الصخور ربما كانت مجرى لنهر ما وتوجد رواسب طينية بين الحجارة وفى كل مكان على المريخ حيث تبدو الشمس صغيرة على المريخ أصغر من الشمس على الأرض ومختلفة إنه فجر غريب وأزرق اللون بسبب الغبار المريخى الذى يكسر الضوء بطريقته الخاصة فإذا كان كوكب المريخ مشابها للصحراء الأرضية فإن كوكب المريخ القديم حيث كان مشابها جدا لأيسلندا بمحيطاته وطبيعته الجميلة جدا ومناخه ودرجة حرارته المعتدلة حيث أنه قبل مليارات السنين شغل المحيط نصف مساحة كوكب المريخ فيجب وجود بقايا العوالق النباتية البحرية فى مكان ما على المريخ حيث وجدت فى مكان ما على كوكب المريخ فى فوهة ( جيل ) نفسها حيث عثر على جسيمات عضوية أو مستحثات عضوية يزيد عمرها عن ( 3.5 مليار سنة ) كما اكتشفت المركبة الفضائية ظاهرة مثيرة على كوكب المريخ وهى أن تركيز غاز ( الميثان ) الموجود فى الغلاف الجوى لكوكب المريخ يختلف بإختلاف المواسم على المريخ حيث أن ( الميثان ) هو غاز يمكن أن تقوم بإنتاجه الكائنات الحية وقد ينتج عن عمليات جيولوجية أو بيولوجية فماذا عن براكين الكوكب الأحمر حيث أن البراكين على المريخ خامدة مما يعنى أن البكتريا العضوية التى أنتجت غاز الميثان حيث أنها بكتريا حية حيث توجد القبعة القطبية الكبيرة التى تحتوى على مياه متجمدة أو البحار المكتشفة حديثا تحت القطب الجنوبى للمريخ فقد اكتشفت الرادارات على المريخ طبقة من الماء السائل وقد بلغت سماكته ( 10 سم ) فى ذلك المكان وحيث يوجد الماء توجد الحياة فتوجد ظاهرة تحدث على المريخ سجلتها المركبة الفضائية إنها مقاطع فيديو حقيقية تظهر بعض الأعاصير الصغيرة حيث أنها شياطين غبارية كما أن الشياطين الغبارية يمكن أن تظهر فى أى مكان حيث بدأت العاصفة الترابية على كوكب المريخ إنها قوية ويشتهر المريخ بعواصفه القوية ويمكن رؤيتها من الأرض حيث ترى بالتلسكوب حيث تسمح الجاذبية المنخفضة للرياح القوية بسحب سحب الغبار إلى ارتفاع قد يصل إلى ( 50 كم ) فالرياح على المريخ ظاهرة تحدث بشكل يومى ويمكن أن تصل سرعتها إلى ( 100 م / ث ) فلماذا رياح المريخ موسمية جدا ؟ يعود السبب إلى الفرق الكبير فى درجات الحرارة بين النهار والليل فى فصل الصيف ويمكن أن تنخفض درجة الحرارة ليلا إلى ( - 73 درجة م ) تحت الصفر وترتفع إلى ( 20 درجة م ) فى النهار وعلى الرغم من أن العواصف على المريخ قد تبدو خطيرة إلا أن قوة تأثيرها صغيرة ويعود السبب إلى الكثافة المنخفضة للغلاف الجوى للمريخ فلا جدوى من بناء عنفات تعمل بطاقة الرياح على المريخ فالرياح لا تقوى على تحريك الإنسان من مكانه ولكنها فى الوقت نفسه تحمل خطرا مختلفا فالتربة المريخية هى تربة صلبة تشبه الزجاج المهشم هذه هى حقيقة غبار المريخ فهو يشكل خطرا كبيرا على مختلف الأجسام والمعدات فهل العواصف الترابية ستدمر الغلاف الجوى وكافة أشكال الحياة على المريخ بالطبع لا فرغم قدرتها على حمل الغبار المريخى ونقله مسافات شاسعة قد تصل للفضاء الخارجى لكنها تشكلت نتيجة تفاوت درجات الحرارة بين النهار والليل فعندما كان الغلاف الجوى للمريخ كثيفا وكوكب المريخ دافئا لم تكن العواصف منتشرة حيث أن عواصف المريخ هى نتيجة لما حدث وليس سببا حيث يتم البحث عن الأسباب حيث تبحث ( مارس / 2020 ) عن الأسباب التى تبحث عنها البشرية حيث تبحث ( مارس / 2020 ) فى فجوة ( إيزيرو ) التى تقع فى مكان معين على حدود هضبة ( سيرت ) كجزء من رحلة ( مارس / 2020 ) وصلت مركبة فضائية إلى الكوكب الأحمر لاستكمال البحث ومعها أول حوامة تطير خارج كوكب الأرض إنها حوامة الابداع حيث كان لها وظيفة خاصة وهى التحليق عاليا واستكشاف الطريق للمريخ لكن بالنسبة للبعثة كانت لديها مهمة رئيسية وهى استكشاف فوهة ( إيزيرو ) والتى كانت فى الماضى البعيد والمزدهر لكوكب المريخ بحيرة جميلة وغزيرة حتى أنها كانت وقتها بعمق

( 250 م ) فربما عاشت الأسماك فيها يوما ما بجانب بعض العوالم النباتية حيث يخطط العلماء للبحث عن آثار العوالق النباتية فى كوكب المريخ ( البصمة الحيوية ) فعن طريق دراسة فجوة ( جيل ) حيث أن روسيا ستذهب بجانب أوروبا فى رحلة للبحث عن ( البصمة الحيوية ) للعوالق النباتية حيث أنه أوكل لبعثة ( مارس / 2020 ) مهمة استكشاف جيولوجيا سطح المريخ والحفر على عمق ( 2 م ) حيث أن الأهمية تقتضى أن يكون الحفر على عمق ( 2 م ) فإذا تم الحفر لسطح كوكب المريخ على عمق ( 2 م ) حيث يمكن الوصول لمستويات لا يمكن للإشعاع الكونى اختراقها حيث أن كوكب المريخ على عكس كوكب الأرض فليس محميا بغلاف مغناطيسى حيث إن معظم الإشعاع الكونى يصل لسطح المريخ ويعقمه أما فى الأعماق فسيختلف الأمر وسيكون للبشر فرصة أخرى للبحث عن مظاهر للحياة على سطح المريخ وهو فى الحقيقة الهدف الرئيسى للبعثة حيث أن المريخ كوكب ليس محميا بغلاف مغناطيسى حيث أن سطح المريخ ملىء بالحفر حيث أن الحفر المريخية واضحة جدا على كوكب المريخ ولكن الحفر الموجودة على سطح المريخ ليست من أصل بركانى فلماذا لا توجد على سطح الأرض ؟ حيث أن الإجابة على السؤال كفيلة بتوضيح الأسباب التى أدت إلى دمار المريخ حيث ستسافر البشرية للماضى مسافة / 4.5 مليار سنة

حيث كانت المجموعة الشمسية حديثة العهد وكانت الكواكب لا تزال فى طور التكوين فقد حكمت المجموعة الشمسية من قبل الكواكب العملاقة الموجودة بالمجموعة الشمسية ( كالمشترى / زحل / أورانوس / نبتون ) فقد جذبوا بسبب حجمهم الكبير حيث أن الكثير من الأجسام الكونية جذبوا إلى مداراتهم الخاصة فمن ناحية أخرى كان كوكب المريخ حينها فى الزمان والمكان الغير مناسبين له إطلاقا فالأمر الذى جعل المريخ يخضع لتأثير الكواكب العملاقة ومن ناحية أخرى كان المريخ بعيدا جدا عن الشمس وبسبب بعده عن الشمس لم يكن كوكب المريخ حينها يملك ما يكفيه من المواد الكونية حيث عانى المريخ أكثر من غيره من الكواكب حيث يقع حزام الكويكبات فى مكان قريب جدا بين مدارى كوكبى ( المريخ / المشترى ) حيث تبين أن كوكب المريخ كان أكثر الكواكب عرضة للاصطدام بها طوال الوقت حيث توجد فرضية مفادها أنه منذ ( 4 مليارات سنة ) اصطدم أحد الأجسام الهائلة بكوكب المريخ حينها وكان بحجم كويكب بلوتو فما الذى حدث للمريخ وإلى ما أدى الاصطدام الكارثى فربما أدى لحدوث اختلاف كبير فى الحجم بين نصفى المريخ ويمكن رؤيته من على الخريطة فهو السبب فى أن وادى ( مارينر ) وجبل ( أوليمبوس مونز ) كبيران جدا على المريخ فلقد حدثت الأمور جميعها سابقا أثناء تكوين كوكب المريخ فما الذى حدث لكوكب المريخ ؟ فماذا حدث بعد أن أصبح المريخ كوكبا مزدهرا ؟ وكيف جفت المياه على المريخ وتبدد غلافه الجوى ؟ فى الحقيقة توجد البوصلة وهى جهاز يسمح بتحديد الاتجاهات على سطح كوكب الأرض حيث تشير الإبرة المغناطيسية للبوصلة إلى جهة الشمال بينما تشير النهاية الأخرى للبوصلة إلى جهة الجنوب حيث أن البوصلة لا تعمل على كوكب المريخ مطلقا حيث أن السبب الرئيسى لجميع مشاكل كوكب المريخ التى تعترضه هو عدم وجود غلاف مغناطيسى لكى يتمكن من حماية كوكب المريخ فلا يوجد مجال مغناطيسى لكوكب المريخ ( المجال المغناطيسى ) و ( المجال المغناطيسى ) ضرورى جدا لحماية المريخ من الإشعاع الشمسى القاتل فما الذى حدث مع كوكب المريخ فى غياب المجال المغناطيسى ؟ حيث تبين أن الرياح الشمسية هى أحد الأسباب الرئيسية التى أخفت وبددت الغلاف الجوى للمريخ حيث أن الرياح الشمسية هى تيارات من الجسيمات المشحونة تنبعث من الشمس وتهب على الكوكب الأحمر كالإعصار القوى فكوكب المريخ غير محمى فليس لديه مجال مغناطيسى حيث تصطدم جزيئات الرياح الشمسية المشحونة فى الطبقات العليا للغلاف الجوى لكوكب المريخ حيث تطلق أيونات غازية فى الفضاء المحيط بالمريخ فالاصطدامات تؤدى إلى نشوء ( ظاهرة التحريض المغناطيسى ) على المريخ والظاهرة عبارة عن دوامات مغناطيسية متغيرة كما يحيط التيار الكهربى بالمريخ على شكل حلقة مزدوجة لكن الدوامات المغناطيسية المتغيرة لا تكفى لحماية كوكب المريخ مطلقا فهى ضعيفة ولن تستطيع إضافة أى تغيير كما أن الدوامات المغناطيسية المتغيرة ليست قادرة على تحريك إبرة البوصلة فكيف يتشكل المجال المغناطيسى فى كواكب المجموعة الشمسية ؟ ففى نواة الكوكب حيث ترتفع الأجسام الساخنة للأعلى بينما تهبط الأجسام الباردة للأسفل فهى ظاهرة ( الحمل الحرارى ) حيث أن دوران الكتل الضخمة حيث تولد المادة تيارا كهربيا والتيار الكهربى يولد حقلا مغناطيسيا وهكذا يتشكل المجال المغناطيسى لكواكب المجموعة الشمسية فما الذى أوقف التيارات الكهربية داخل المريخ ؟ حيث توجد فرضية بأن الكويكبات هى المسؤولة عن حدوث الكارثة فى المريخ حيث يوجد كوكب يتعرض لقصف كثيف بكويكبات قد يصل طول قطرها إلى عدة مئات من الكم ويستمر الأمر بالحدوث مدة ( 100 مليون سنة ) حيث أنه كفيل بتعطيل ظاهرة ( الحمل الحرارى ) عندما تسخن منطقة الوشاح يحدث خللا فى حركة الأجسام الحارة والباردة ففى الحال الطبيعى يكون الوشاح باردا وينقل حرارة النواة إلى الأجسام ويدفع الأجسام الساخنة نحو الأعلى ولكن عندما يتعرض الوشاح للتسخين من مصدر خارجى يفقد التوازن وتنعدم حركة الأجسام فتتوقف تيارات ( الحمل الحرارى ) ويختفى ( المجال المغناطيسى ) للمريخ حيث تتوافق النظرية مع الدراسات التى تفيد بأن أقدم أماكن الاصطدام على كوكب المريخ هى فجوات ممغنطة وبحسب الاحصائيات فقد توقفت تيارات ( الحمل الحرارى ) فى المريخ وحدث منذ ( 4 مليارات سنة ) مضت أى فى نفس الفترة الزمنية التى اصطدم فيها كوكب المريخ بالجسم الكبير والذى كان بحجم كوكب ( بلوتو ) فهل يمكن إنقاذ المريخ ؟ حيث يوجد العديد من الدراسات المختلفة لإنقاذ كوكب المريخ ومعظم الدراسات تقتضى بأن يتم تكثيف الغلاف الجوى للمريخ عن طريق خلق ( احتباس حرارى ) داخل المريخ فيتوجب تحويل المياه المتجمدة وثانى أكسيد الكربون فى قطبيه إلى بخار لكن المشكلة الأساسية ستبقى قائمة أى أن غلاف المريخ الجوى سيتلاشى مرة أخرى مع مرور الزمن فإذا تم إنشاء غلاف جوى اصطناعى حول كوكب المريخ سيختفى مجددا بفعل الرياح الشمسية فيجب إيجاد حل جذرى للمشكلة حتى يمكن إنقاذ كوكب المريخ من الكارثة والحل الأفضل هو ( ثنائى القطب المغناطيسى ) القوى فيجب توليد حقل مغناطيسى قوى ثنائى القطب عند نقاط ( لاجرانش ) حيث إن نقاط ( لاجرانش ) هى أماكن مهمة جدا لأن نقاط ( لاجرانش ) تعتبر نقاط توازن الجاذبية أما النقطة التى تقع مباشرة على الخط المستقيم بين المريخ والشمس حيث أن النقطة تعتبر نقطة توازن بين قوتى جذب الجسمين ولكن المهم أن المركبة التى تبنى فى النقطة لن تكون يحاجة إلى محركات أو وقود لأنها ستطفو وفق قوانين ميكانيكا الفضاء فإذا تم وضع ( ثنائى القطب المغناطيسى ) مع قوانين ميكانيكا الفضاء حيث يوجد دور الدرع القوى الذى يحمى كوكب المريخ من الرياح الشمسية ويمنعها من الوصول للمريخ واختراق سطحه ويسمح الدرع للغلاف الجوى لتحديد نفسه حيث ستبدو المياه المتجمدة تحت سطح المريخ وستشكل البحار وسيصبح المريخ دافئا وستظهر الحياة على المريخ وعندها يمكن زراعة الأشجار حيث يمكن بناء عالم جديد أى أنه يمكن وضع ثنائى القطب المغناطيسى عند نقاط ( لاجرانش ) بسرعة نسبية ويتم فى غضون عقدين من الزمن فقد تبدو النظرية خيالية حيث أن الرحلات الفضائية كانت يوما ما حلم بعيد المنال ونبدأ بالحلم ثم يصبح الحلم حقيقة حيث أن المريخ هو الكوكب الأمثل من بين كواكب المجموعة الشمسية لاستضافة الحياة البشرية فهو يختلف عن كوكب الزهرة الذى تبدد غلافه الجوى تحت تأثير مركبات الكبريت وليس كعطارد الكوكب الذى تصل درجة حرارة سطحه إلى ( 430 درجة م ) فإذا ظهرت الحياة فعلا على كوكب المريخ بعد عقدين من الزمن كما هو متوقع سيظهر بعدها ب ( 2000 سنة ) نوع جديد من البشر هو / هومورارسيوس

وهذا النوع من البشر يبدو مختلفا من الناحية الجسدية حيث سيتأثر بالجاذبية وستؤدى الجاذبية الضعيفة لكوكب المريخ إلى تحطيم عظام الإنسان حيث تصبح أقوى مما هى عليه فى الأرض بسبب ( التعويض المثالى ) ومن المحتمل أن يصبح لون البشرة برتقاليا وسيبقى البشر يحلمون دائما وأبدا وسينظرون للفضاء فإذا قرورا النظر نحو الشمال فى ليلة مريخية هادئة حيث سيرون نقطة ساطعة مشرقة بلون أزرق سينظرون إليها كم هى جميلة وسيسألون أنفسهم مرارا ما هذه النقطة المشرقة هناك إنها الأرض ذلك الجرم الفضائى فربما سينساه الناس فعلا فى يوم ما وستوجد شائعات بأنه قد جاءوا يوم ما من الأرض من الكوكب البعيد المشرق ويتساءلون متى كان ذلك ؟ وهل حدث الأمر فعلا ؟ ولكن ما زال كوكب الأرض الصغير يحتفظ بلونه الأزرق الجميل فلم يصبح كوكب المريخ حيث نعلم جيدا ما الذى يمكن أن يحدث لكوكب الأرض وكيف يمكن للأمر أن يحدث حقا والمعرفة ما هى إلا تحذير لسكان الأرض وهو المغزى الحقيقى للتجربة الفكرية فى التعرف للفضاء والسفر للكواكب وإلى كوكب المريخ خصوصا حيث أن الطريق للفضاء متاح دائما حيث سيتم الاستعداد للرحلة الفضائية المقبلة لكى نخوض تجربة جديدة ومختلفة فعن طريق متابعة أخبار المحطة الكونية لنستطيع السفر فى المرة القادمة .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

3 / 1 / 2025

بدء رحلات استعمار البشر للمريخ

 

بدء رحلات استعمار البشر للمريخ ( Mars )

إن النظريات الفيزيائية التى تناولت البحث عن الحياة الأخرى فى كواكب النظام الشمسى والمجرات الأخرى حيث أن استعمار البشر للمريخ سيكون بحلول ( 2018 ) فعن طريق إرسال ( 100 شخص ) للمريخ على متن مركبة فضاء متطورة جدا تستغرق ( 80 يوم ) حتى الوصول للمريخ فالرحلة ستنطلق كل عامين بداية من عام ( 2018 ) ولا بد من جعل الكوكب الأحمر / المريخ مكان مناسب حيث يمكن لأى شخص الذهاب إليه وإن أرسال مليون شخص للمريخ فى اسطول بشرى مكون من ( 1000 ) مركبة فضائية مجهزة بالطعام والشراب ووسائل الراحة تنطلق معا فى مسارها نحو كوكب المريخ .

ولتحقيق الوصول المليون شخص للمريخ فإن عدد الرحلات الإجمالية سيصل إلى ( 10000 رحلة فضائية ) تستغرق مدة زمنية ما بين

( 40 : 100 عام ) وبالنسبة لكبسولة النقل الفضائية فإنها تعمل

ب ( 9 محركات نفاثة ) وتستطيع حمل وزن ( 450 طن ) من المعدات والأشخاص حيث سيكون مقر إطلاق المركبة الأولى من مركز كنيدى للفضاء فى ولاية فلوريدا الأمريكية .

وفور وصول الرحلة للمريخ فسوف تتباطأ المركبة الفضائية تدريجيا نظرا لعبورها الغلاف الجوى المريخى الرقيق وستهبط على المريخ بنفس التكنولوجيا التى صمم بها الصاروخ ( فالكون 9 ) للهبوط على الأرض بعد إطلاقه وفى الحقيقة لن يصل البشر للمريخ لاستعماره والنظر لكوكب الأرض من جهة أخرى والذى سيبدو منها كنقطة زرقاء بل سيصبح المريخ نقطة إنطلاق للكواكب والأقمار الأخرى واستطلاع النظام الشمسى وما يخبؤه من أسرار كونية إلى ما بعد كوكب زحل / Saturn

 

شوقى الشرقاوى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

30 / 1 / 2018