قوة عظيمة خلف كوكب المشترى
إن كوكب المشترى الكوكب ( 5 ) فى المجموعة
الشمسية من حيث قربه من الشمس وهو أضخم وأكبر كوكب فى المجموعة الشمسية من حيث
الحجم حيث أن المشترى يستطيع أن يستوعب بداخله أكثر من ( 1000 كوكب أرضى ) والرحلة
المدارية حول المشترى بمركبة فضائية بسرعة ( 1000 كم / س ) تستغرق أكثر من ( 18 يوم أرضى ) من أجل عمل دورة واحدة حول
المشترى حيث أن المشترى يعمل دورة كاملة حول نفسه فى ( 10 ساعات أرضية ) بسبب
سرعته الهائلة حول محوره حيث أنه يلعب دور حيوى فى حماية المجموعة الشمسية وحيث أن
كوكب المشترى ملىء بالعواصف والإشعاع القاتل وفى نفس الوقتت يتميز بشكله الرائع
جدا وكتلته كبيرة جدا لدرجة أنها تؤثر على الشمس نفسها وعن طريق استكشاف المشترى
والتعرف على طبيعة ووصف طبقاته الغريبة والتى من الممكن أن يكون تحت سحبه المظلمة
والمعرفة أكثر عن البقعة الحمراء العظيمة فالمشترى كبيت للكواكب فى المجموعة
الشمسية والشمس تولد من غبار النجوم قبل ( 4.5 مليار سنة ) حيث أن المشترى هو
العملاق الأضخم والأكبر والأقوى فى المجموعة الشمسية فعرض المشترى يصل إلى عرض (
11 كوكب أرضى ) وكتلته ضعف كتلة الكواكب التى فى المجموعة الشمسية مجتمعة ولكنه
على عكس الأرض والعوالم الصخرية ( 3 ) أو الكواكب الداخلية ( عطارد / الزهرة /
الأرض / المريخ ) فالمشترى ليس له سطح صلب ومحتمل أنه لا يوجد له نواة صلبة بمعنى
أنه كوكب غازى مكون من مجموعة غازات ( الميثان / الايثان / الأمونيا ) وعن طريق
السقوط داخل المشترى فمن الممكن الوصول لمركزه وربما يكون مركز المشترى سائل وكثيف
جدا فكوكب المشترى بعيد جدا عن الشمس ويقع على أطراف حزام الكويكبات الموجودة بين
مدار كل من المريخ والمشترى فحزام الكويكبات الموجود بين مدار المريخ والمشترى
عبارة عن كميات هائلة جدا من الأجسام الحرة والتى تتكون فى شكلها عبارة عن قرص
نجمى دوار والذى يتكون من كويكبات مختلفة الأحجام المكونة من الصخور والمعادن
والتى تكون السبب فى سقوط النيازك على الأرض والتى تدور حول الأرض فى كل مكان
والكويكبات على عكس المذنبات وبما أنه بالقرب من حزام الكويكبات حيث اكتشفت
الكويكبات فعليا سنة ( 1801 ) لدرجة أن عددها يصل لفوق المليار كويكب مما يشكل
تهديدا كبيرا للأرض حيث أن وجود كوكب المشترى يلعب دورا مهما جدا فى استقرار
الكويكبات فى أماكنها وبالنسبة للأرض فالمشترى بجاذبيته القوية جدا يجذب جميع
المذنبات والكويكبات ويبعدها عن مدار الأرض بحيث يتغير مدار المذنبات والكويكبات عندما
تقترب من الأرض .
فكوكب المشترى يبعد عن الشمس ( 778 مليون كم
) كمتوسط أو ( 5.2 وحدة فلكية ) أو ( 5.2 ضعف المسافة بين الأرض والشمس ) وكوكب
المشترى يعمل دورة حول الشمس كل ( 12 سنة أرضية ) أما من ناحية الميل المحورى
للمشترى فهو صغير جدا يصل إلى ( 3 درجات ) مقارنة بالأرض التى يصل ميل محورها (
23.5 درجة ) وهذا معناه أن المشترى لا يواجه تغيرات الفصول كالأرض والمريخ
فالمشترى كوكب ضخم وهو الأكبر فى المجموعة الشمسية ورغم ضخامته وكتلته الكبيرة إلا
أنه مقارنة بالشمس = ( 1 / 1000 ) من كتلة الشمس وهذا معناه أن الشمس أثقل من
المشترى ب ( 1000 مرة ) رغم أن المشترى يمثل ثلثين كتلة كل الكواكب فى المجموعة
الشمسية مجتمعة حيث أن الشمس كبيرة وبمجرد ادراك أن الشمس تحتوى على ( 99.98 % )
من اجمالى كتلة المجموعة الشمسية حيث أن كوكب المشترى = الباقى حيث توجد ظاهرة
مهمة جدا فمركز الكتلة بين الشمس والمشترى يقع فوق سطح الشمس على بعد ( 1.68 نصف
قطر الشمس ) من مركز الشمس فمركز الكتلة يقع على سطح الشمس وليس فى مركز الشمس
نفسها فبسبب الكتلة الهائلة للمشترى فبدل ما يكون مركز الكتلة عند مركز الشمس
ينسحب المركز لدرجة أنه يكون على سطح الشمس فمركز الكتلة هى النقطة التى يمكن
اعتبارها كتلة المجموعة الشمسية بأكملها والتى تكون مركزة فيها وفى نظام ثنائى
كالشمس والمشترى يدور كل الجسمين حول النقطة المعينة حيث أن أحدهم يدور حول الثانى
فى صورة ثابتة فعن طريق وجود جسم يدور حول جسم آخر فليس من الضرورة الاعتقاد بأن
الجسم الأصغر له تأثير جاذبية على الجسم الأكبر لأن التأثير يكون ضئيل فى معظم
الأحيان كدوران محطة الفضاء الدولية حول الأرض أو دوران عطارد حول الشمس لكن ما
زال ذلك يحدث ومركز الكتلة هو مركز الكتلة بين الجسمين المداريين ونظرا لكون
المشترى كتلته كبيرة وبعد أكبر عن الشمس على عكس عطارد فالمشترى والشمس فالذى يحدث
بينهما أن الشمس والمشترى يعملوا رقصة صغيرة حول مركز الكتلة والمركز يقع على سطح
الشمس حيث أن كوكب المشترى يتمتع بأكبر كتلة من أى كوكب فى المجموعة الشمسية إلا
أنه ليس الأكبر كثافة فهو الأكبر حجما وإذا كان المشترى بحجم الأرض فالأرض ستكون
أكبر من كتلة المشترى ب ( 4 مرات ) ويصل قطر المشترى ( 11 مرة ) من قطر الأرض
وكتلته الاجمالية أكبر ب ( 318 مرة ) من كتلة الأرض حيث أن الكتلة تؤثر على
الجاذبية مما يعنى أن المشترى يمتلك جاذبية هائلة تزيد عن ضعف جاذبية الأرض لدرجة
أنها تؤثر على كل الكواكب وجاذبيته قوية بما يكفى لأنها تمزق الكويكبات وتمسك ( 95
قمر ) حيث أن كوكب المشترى دمر عدد كبير جدا من الأجرام الفضائية فى الماضى ولقد
منع تشكل الكواكب التى كانت من المفترض أن تتشكل حيث إن كواكب ( فيستا ) التى هى
أضخم الأجسام فى حزام الكويكبات الرئيسى حيث أن جاذبية المشترى كبيرة جدا حول
المجموعة الشمسية لدرجة أنها تؤثر على مدار كوكب عطارد بحيث أنه قد يصطدم عطارد
بالشمس ربما فى بضع مليارات من السنين أو يتم طرده من المجموعة الشمسية حيث يمكن
اعتبار المشترى بطل الكواكب الداخلية ( 4 ) عطارد والزهرة والأرض والمريخ لأنه
يحمى الأرض من حزام الكويكبات والنيازك التى تفلت باتجاه الأرض ورغم البعد الهائل
لكوكب المشترى عن الأرض إلا أنه يكون ( 3 ) ألمع الأجسام فى سماء الليل بعد القمر
والزهرة حيث تصل سماكة الطبقات السحابية للمشترى ( 50 كم ) وتحتوى على بلورات الأمونيا
والتى تشبه لحد كبير كوكب زحل ولكن اللون يأتى من مركبات تسخن من أعماق كوكب
المشترى وترتفع لطبقاته والمركبات ( حاملات الألوان ) ولما تصل للسحب تتفاعل بشكل
كبير مع ضوء الشمس مع الأشعة فوق البنفسجية لتكون النطاقات فى صورتها الرائعة
مختلفة الألوان وبالوقت ممكن تغير فى أشكال المشترى وهذا يحدث بمرور الوقت وحتى لو
تغيرت ألوانها حيث أنها الخط العرضى الفعلى والذى يكون ثابت بما يكفى ليعطى تسميات
تعريفية حيث تحدث بعض العواصف والاضطرابات بحيث تتقابل النطاقات وتكون السبب
المحرك خلف البقعة الحمراء العظيمة والتى تظهر على المشترى وهى عبارة عن عاصفة
ضخمة جدا لدرجة أنها تقدر تتناسب مع قطر الأرض بداخلها ويعتقد أنها موجودة من فترة
طويلة جدا وممكن تكون صفة دائمة للمشترى حيث أن جزء كبير انخفض من حجمها من بداية
عملية الرصد لها أما بالنسبة لسبب لونها الأحمر فالسبب غير معروف وممكن يختلف لون
البقعة بشكل كبير من الأحمر للأبيض وأحدث نظرية حول لون البقع هى أن المركبات الكيميائية
يتم تشتتها بسبب ضوء الشمس الفوق بنفسجى والعاصفة فى الواقع تكون أعلى بكثير فى
الغلاف الجوى من السحب حيث من الممكن أنها تتفاعل مع ضوء الشمس بشكل أكبر بكثير
مما يفسر سبب كونها لونها أقوى بكثير من أى شىء حولها حيث أن المشترى يمتلك عاصفة
واحدة من هذا النوع لكن كوكب المشترى من الناحية العلمية فهو يمتلك عاصفة أخرى (
البقع الحمراء الصغيرة ) حيث أنها تشكلت عندما اندمجت ( 3 ) عواصف بين
( 1998 : 2000 ) فكوكب المشترى مصنوع من ماذا
تحت غلافه الجوى ؟ حيث توجد طبقات غازية تتحول لسائلة ثم لمعدنية وغالبيتها من
الهيدروجين وكل ما تم التوغل فى المشترى كل ما زاد الضغط تحت ضغط هائل والهيدروجين
يعمل كمعدن تحت الطبقات الغازية فربما توجد النواة فمن الممكن أن تكون جليدية أو
صخرية أو سائلة ولأنه يصعب استيعاب الضغوط الهائلة الذى يتعرض لها المشترى أو يمكن
الوصول لهذا الضغط على الأرض فما الذى سيحدث لغاز الهيدروجين لو وصل الضغط لدرجة
عالية جدا ؟ حيث يجب معرفة أشكال حالات المادة تحديدا داخل قلب المشترى حيث أنه
يقارب من ( 90 % ) من كوكب المشترى يتكون من غاز الهيدروجين و ( 10 % ) من غاز
الهليوم وكميات قليلة من غاز الميثان والايثان والأمونيا وكل الغازات تحت الضغط
العالى والحرارة لكوكب المشترى حيث تتحول لأشكال من حالتها الغازية لكونها تميل
للسوائل أو أنها تكون ما بين سائلة وغازية فى نفس الوقت أو سوائل يمكن أن تتحرك
بدون أى احتكاك ( السوائل الفائقة ) لدرجة أنها تلعب دورا مهما فى توليد المجال
المغناطيسى للمشترى فكوكب المشترى يدور بسرعة عالية جدا أسرع من أى كوكب فى
المجموعة الشمسية ( 10 س ) لكى يعمل دورة كاملة حول محوره وبسبب لعدم كونه صلب بل
غازى مما يجعله يدور بنفس السرعة فى كل مكان فكوكب المشترى ضخم جدا لأنه يتكون من
نفس المادة التى تتكون منها النجوم مما يعنى أن المشترى كان محتاج أثناء تكوينه
العدد الكافى من الكتل الغازية ليكون قادرا على أن يشتعل ويضىء أو يكون نجم كباقى
أنواع النجوم / النجم الفاشل / لكونه محتاج المزيد من الكتل الغازية ليكون نجم
إضافى فى المجموعة الشمسية ويبدأ فى العمل فى عملية الاندماج النووى فى قلب كوكب
المشترى محتاج ما لا يقل عن ( 75 مرة ) مما هو عليه ليكون ضخم وكتلته كافية لكى
يكون نجم حيث أن حجمه ليس بعيد جدا عن أصغر قزم أحمر فالمشترى يمتلك حلقات غازية
ككوكب زحل ولكن ليس بنفس حلقات زحل لكنه ما زال يمتلك ( 4 حلقات ) الحلقة الرئيسية
رفيعة جدا لكنها تكون ساطعة جدا أما الباقى من حيث الشكل حيث أنهم أعرض من الطبقة
الرئيسية ولكنهم يظهروا فى صورة باهتة ويصل عرض الحلقة الرئيسية ( 6500 كم ) حيث
أن الغلاف المغناطيسى القوى للمشترى أقوى ب ( 14 مرة ) من غلاف الأرض المغناطيسى
بسبب مركز الهيدروجين المعدنى السائل الموجود بداخل المشترى مما يجعله أقوى مجال
مغناطيسى لأى كوكب فى المجموعة الشمسية حيث أن الغلاف المغناطيسى للمشترى يواجه
رياح شمسية عند أقطاب المشترى والتى تنتج عندها شفق قطبى حيث أن قوة الغلاف
المغناطيسى للمشترى الذى يجعل أقمار المشترى ( 4 ) الكبرى ( أيو / يوروبا /
جانيميد / كاليستو ) للمشترى محمية من الرياح الشمسية لأنها تدور بداخل الغلاف
المغناطيسى للمشترى مما يعنى أنهم غير محتاجين للأغلفة المغناطيسية القوية لأن
المشترى يحميهم فعلا من التأثيرات الشمسية القوية وهذا ليس معناه أنهم فى أمان من
الإشعاع فالمشترى يمتلك نطاق إشعاعى قوى جدا حوله أقمار المشترى الجاليلية ( 4 )
الكبرى ( أيو / يوروبا / جانيميد / كاليستو ) وهم أكبر أقمار المشترى فالمشترى
يمتلك ( 95 قمر ) وقطر غالبية الأقمار أقل ( 10 كم ) فالمشترى بصورته بالأشعة تحت
الحمراء حيث يظهر عند النقطة الموجودة فى الجزء السفلى للمشترى بحجمها الهائل
وقوتها العالية هى نتيجة اصطدام جسم ما فى الفضاء والذى لو اصطدم بالأرض لكان من
الممكن أن ينهى كوكب الأرض بالكامل والحياة عليه حيث أن المشترى يمثل استقرار
للمجموعة الشمسية .
أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
3 / 11 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق