السبت، 26 يوليو 2025

35 حقيقة عن الفضاء

 

( 35 ) حقيقة عن الفضاء ( Space )

 

1 ) القمر ( Moon ) :

ليس القمر كرويا بل شكله أقرب لشكل البيضة بسبب تأثير قوة جاذبية كوكب الأرض عليهوتشير قاعدة القمر العريضة نحو كوكب الأرض وقد يكون القمر بحجم الشمس ولكن ذلك خطأ وما هو إلا وهم بصرى فالشمس فى الحقيقة أكبر (400 مرة ) من قمر الأرض فتوجد تقلبات حرارية كبيرة على سطح القمر بالقرب من خط استواء القمر حيث ترتفع درجة الحرارة من / - 273 درجة مئوية  تحت الصفر ليلا إلى ( 127 درجة مئوية ) بعد الظهر ولا تشكل قوة جاذبية القمر سوى ( 17 % ) من قوة جاذبية الأرض فإن كان وزن الإنسان على الأرض = 45 كجم فلن يزن الإنسان على سطح القمر سوى ( 8 كجم ) وسيتمكن الإنسان من السير لمسافة أطول ب ( 6 مرات ) ويحمل الإنسان أوزانا أثقل ب ( 6 مرات ) فهل يمكن استئجار عامل من وكالة ( NASA ) ليحمل الأغراض بدلا من الإنسان فرغم أن السير على سطح القمر سهل إلا أنه خطير جدا حيث تغوص قدم رائد الفضاء المدرع ببدلته الثقيلة فى أرض القمر لعمق ( 15 سم ) فلا يمكن التحكم فى القفزات الطويلة ويمكن أن تكون خطيرة بسبب كثرة الفجوات العميقة على سطح القمر حيث يعد القمر ( 5 أكبر قمر ) فى النظام الشمسى حيث أن قطر القمر يصل إلى ( 3500 كم ) فى المعدل بعد أقمار كوكب المشترى ( جانيميد / كاليستو / أيو ) وقمر كوكب زحل ( تايتان ) ولصخور القمر معدل تآكل بطىء جدا

( 1 من 10 % ) كل مليون سنة لذلك ستظل أقدام رواد الفضاء ( أبوللو ) على سطح القمر من ( 10 : 100 مليون سنة ) .

 

2 ) المشترى ( Jupiter ) :

توجد عاصفة دوارة عملاقة تضرب سطح ( المشترى ) كما يشتهر المشترى بالبقعة الحمراء العظيمة وما هى إلا عاصفة دوارة عملاقة حيث كانت هذه الظاهرة بحجم هائل بحيث يمكن أن تستوعب ( 2 أو 3 ) من كواكب الأرض ولكنها تتقلص منذ فترة ولن تتسع لأكثر من أرض واحدة فالمحيط على سطح المشترى أكبر من أى محيط آخر فى النظام الشمسى لكن على عكس محيطات الأرض لا يتكون من الماء بل من الهيدروجين المعدنى وعمق محيط المشترى

( 40000 كم ) فهذه المسافة تعادل محيط كوكب الأرض .

 

3 ) الشمس ( Sun ) :

إن سطح الشمس أبرد من غلافها الجوى كما أن الشمس تبعد عن الأرض 400 ضعف المسافة التى تفصل الأرض عن القمر فالشمس عملاقة بشكل جنونى حيث تمثل كتلة الشمس ( 99.86 % ) من كتلة النظام الشمسى وذلك بفضل غازات

( الهيدروجين / الهليوم ) فيها أما النسبة المتبقية ( 14 من 100 % ) فهى مجموع كتل كواكب المجموعة الشمسية ( Solar System ) ال ( 8 ) فالغلاف الجوى للشمس أسخن من سطحها إذ تصل درجة حرارة سطح الشمس إلى

( 5540 درجة مئوية ) ولكن الغلاف الجوى العلوى للشمس تصل درجة حرارته إلى الملايين من الدرجات المئوية .

 

4 ) هل الفضاء مظلم ؟

فبفتراض أن يكون الفضاء مظلما فالنجوم فى كل زاوية منه ألا يفترض للنجوم أن تنير كل ما حولها يكون التفسير فى أن البشرية لا ترى كل النجوم لأن أعمار بعضها أقصر من الوقت اللازم فلم يصل الضوء منها إلى كوكب الأرض / Earth

 

5 ) زحل ( Saturn ) :

يدور حول كوكب زحل قمر ( بان ) حيث أن قطره لا يتجاوز ( 32 كم ) ويبدو كأنه راع للمادة التى تكون حلقات زحل ويخلق القمر ( بان ) مساحة فارغة بين الحلقات ( فجوة انكى ) ويبقيها خالية من مكونات الحلقات فيمكن أن تتسع المسافة بين كوكب الأرض والقمر لصف جميع كواكب النظام الشمسى .

 

6 ) ظاهرة مشتركة بين كوكبى ( المشترى / زحل ) :

إن الألماسات بحجم الجواهر تهطل مع المطر على سطح كوكبى / المشترى / زحل

حيث تحول العواصف الرعدية ( الميثان ) الذى يوجد بكثرة فى الأغلفة الجوية لكوكبى ( المشترى / زحل ) إلى سخام وهذا يتحول بدوره إلى الحالة الصلبة ويصبح قطعة من الجرافيت ثم إلى ألماس يتساقط من السماء .

 

7 ) المريخ ( Mars ) :

إن الجبل الأعلى ارتفاعا فى النظام الشمسى جبل ( أوليمبوس ) ويقع على كوكب

( المريخ ) ( الكوكب الأحمر / Red Planet ) حيث أن ارتفاع أوليمبوس أكبر

( 3 مرات ) من قمة ( افرست ) وهى الأعلى ارتفاعا على الأرض فعن طريق الوقوف على قمة جبل ( أوليمبوس ) فلن يدرك الإنسان أنه واقف على جبل لأن انحداراته مخفية بسبب انحناء كوكب ( المريخ / Mars ) وإن أكبر أخاديد النظام الشمسى وادى ( مارينيريز ) الواقع على سطح المريخ فالوادى أكبر / 10 مرات

من ( جراند كانيون ) ويعتقد أنه قد ظهر قبل مليارات السنين عندما كان المريخ فى طور فقدان الحرارة .

 

 

 

 

8 ) تلامس المعادن فى الفضاء :

إن تلامست قطعتان من نفس المعدن فى الفضاء ستلتحم وستبقى مع بعضها بشكل دائم فلا يحدث ذلك على كوكب الأرض لأن الماء والهواء يفصلان بين القطع على الدوام .

 

9 ) المادة الواضحة العادية :

تشكل المادة الواضحة العادية بما فيها الكواكب والنجوم ( 5 % ) من الكون أما باقى الكون فهو مكون من طاقة غير مرئية ( الطاقة السوداء / الطاقة المظلمة )

ب ( 68 % ) ومن المادة السوداء ب ( 27 % ) أى أن البشرية فعليا لا تعرف أى شىء عن ( 95 % ) من الفضاء .

 

10 ) حزام كايبر الغامض ( Kuiper Belt ) :

يقع حزام كايبر الغامض خلف مدار كوكب ( نبتون / Neptune ) ويعج بالأجرام الجليدية العملاقة فأكثر ما يثير فى حزام كايبر نمط حركته فالتفسير الوحيد الذى يطرحه العلماء أن ( نبتون ) يخفى كوكبا هائلا وقد حصل هذا الكوكب الافتراضى على الكوكب رقم ( 9 ) والذى سمى كوكب ( بلوتو / Pluto ) .

 

11 ) تلسكوب ( هابل الفضائى ) :

أطلق تلسكوب ( هابل الفضائى ) للفضاء عام ( 1990 ) ويستخدم منذ أكثر من

( 30 سنة ) وقد ساعد العلماء على نشر أكثر من ( 15000 بحث علمى ) .

 

12 ) أورانوس ( Uranus ) :

يدور كوكب ( أورانوس ) على جانبه وليس لدى العلماء أى فكرة عن سبب اتخاذ

( أورانوس ) لهذه الوضعية الغريبة وقد يعود السبب إلى اصطدام قديم وقوى ولكنها مجرد نظرية فأورانوس هو الكوكب الوحيد الذى يدور على جانبه فى النظام الشمسى كما أن الغلاف الجوى لأورانوس يمطر الماس بدلا من الماء .

 

13 ) موجات لاسلكية من مجرة قزمة :

فى سنة ( 2016 ) التقط تلسكوب موجات لاسلكية من مجرة قزمة على بعد

( 3 مليارات سنة ضوئية ) عن الأرض فعندما بدأت الإشارات رحلتها كانت أولى أشكال الحياة تظهر على الأرض .

 

 

 

14 ) بلوتو ( Pluto ) :

تنفث البراكين الجليدية على سطح بلوتو الثلج ( براكين الثلج ) حيث أنها تنفث مزيجا منصهرا من الماء الجليدى والأمونيا المتجمدة والنيتروجين وغاز الميثان وهو خليط غريب .

 

15 ) ومضات ضوئية عشوائية فى الفضاء :

عندما يكون رواد الفضاء فى الفضاء فإنهم يلاحظون ومضات ضوئية عشوائية ليست هلاوس فتحدث الومضات الضوئية العشوائية عند وقوع الأشعة الكونية على العصب البصرى فلا يمكن رؤية الومضات الضوئية على سطح الأرض لأن الغلاف المغناطيسى الأرضى لا يسمح بوصول الأشعة الكونية إلى عين الإنسان .

 

16 ) محطة الفضاء الدولية :

تدور محطة الفضاء الدولية حول الأرض بسرعة هائلة فهى لا تستغرق سوى

( 92 دقيقة ) للقيام بدورة كاملة حول الأرض لذلك يشهد رواد الفضاء شروق الشمس وغروبها كل ( 45 دقيقة ) مما يعنى أن ( 15 : 16 ) شروق وغروب فى اليوم الواحد .

 

17 ) عطارد ( Mercury ) :

لقد ظن علماء الفلك أن عطارد لا يدور حول محوره وافترضوا أن جانبا واحدا من عطارد يواجه الشمس دائما وباستمرار وفى الحقيقة أن العلماء لم يكتشفوا أن عطارد يدور حول نفسه إلا فى عام ( 1965 ) فدورة عطارد حول نفسه بطيئة وتستغرق ( 57 يوم أرضى ) ويبلغ عمر عطارد بضعة مليارات السنين ففى سنة

( 2011 ) اكتشف العلماء بعض مناطق الشذوذ على سطح عطارد تدلل على أنه يتقلص فى الحجم وبعد المزيد من البحوث اكتشف أن عطارد ما زال فى مرحلة التبريد .

 

18 ) فقدان رواد الفضاء نسبة من الكتلة العضلية خلال رحلاتهم للفضاء :

يفقد رواد الفضاء خلال رحلاتهم ( 1 % ) من الكتلة العضلية لأجسامهم كل شهر ولتجنب ذلك يتوجب على رواد الفضاء الالتزام بالتدريبات الرياضية تدوم لساعتين يوميا .

 

19 ) الزهرة ( Venus ) :

يعتبر كوكب الزهرة بطلا فيما يتعلق بالبراكين فيوجد على سطح كوكب الزهرة

( 1600 بركان ) ضخم ولكنها خامدة ولا تثور .

 

20 ) الثقوب السوداء ( Black Holes ) :

يوجد ثقب أسود عملاق على بعد ( 250 مليون سنة ضوئية ) من الأرض ويصدر الثقب الأسود أعمق صوت تم رصده لأى جرم سماوى بنبرة ( 57 أوكتاف ) أى أقل من ( 1 كوداراليون مرة ) مما يمكن للبشرية سماعه .

 

 

21 ) مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) :

توجد ( 10000 ) من الثقوب السوداء فى مركز مجرة ( الطريق اللبنى ) وتقترن

( 100 ) من الثقوب السوداء بنجوم بينما يوجد ( 10000 ) منها وحيدة فمن الصعب رصد الثقوب السوداء لأن الضوء لا يمكنه الهروب من جاذبية الثقب الأسود والطريقة الوحيدة لرصد الثقوب السوداء وتتبعها هى الأشعة السينية

( X ) أو تقديرات قوة الجذب الناشئة عنها .

 

22 ) اصطدام مجرتى ( الطريق اللبنى / أندورميدا ) :

ستصطدم مجرتى ( الطريق اللبنى / أندروميدا ) بعد ( 3.75 مليار سنة ) إذ تتجهان صوب بعضهما البعض بسرعة فائقة حيث تسير مجرة درب اللبانة فى حركتها من الغرب للشرق فى حين أن مجرة ( أندروميدا ) تسير فى حركتها من الشرق للغرب فعندما تصطدم المجرتان فتشكلان مجرة بيضاوية عملاقة .

 

23 ) النجم النيوترونى :

يولد النجم النيوترونى بعد انفجار نجم مستعر أعظم ( Supernova ) ويدور بعد ولادته بسرعة هائلة تصل إلى ( 60 مرة / ث ) وقد يتسارع هذا المعدل إلى

( 600 مرة / ث ) كما أن النجوم النيترونية عالية الكثافة بشكل غير معقول فقطعة من النجم النيوترونى حجمها بحجم عيدان الكبريت تزن ( 3 مليارات طن ) وكلما كان النجم النيوترونى أكبر قلت كثافته .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

22 / 12 / 2020

  

3 الدقائق الأولى من عمر الكون

 

  ( 3 ) الدقائق الأولى من عمر الكون

تعتبر مواضيع العلوم التى تتحدث عن البدايات بصفة عامة كبداية الكون واحدة من أكثر المواضيع التى تثير الفضول وحب المعرقة لأغلب الناس ولكن المشكلة التى تواجه الأغلبية ربما باستثناء بعض المتخصصين حيث إن المواضيع تحتاج للغة الأرقام ( الرياضيات ) وكثير من تعقيدات الفيزياء بفروعها فعن طريق تنظيم بعض الاحتفالات والندوات لتبسيط العلوم للجميع حيث نعمل حفلات وندوات من كبار الآساتذة الزائرين لكى يتم تحبيب الناس فى العلوم .

فى سنة ( 1976 ) تم توجيه دعوة لأحد أكبر علماء فيزياء الجسيمات الأولية فى العالم والحائز على جائزة نوبل

( استيفن واينبرج ) حيث قرر ( واينبرج ) التحدث عن مواضيع كثيرة جدا فى الفيزياء الفلكية عن وجهة نظره ولو ترك نفسه يتحدث عن موضوع واحد بكل تفاصيله حيث إن التفصيل سيأخذه للتعقيد ولكن لو تحدث عن مواضيع كثيرة حيث سيأخذ كل موضوع فكرة معينة خفبفة لا تتعب الناس حيث إن فكرة ( واينبرج ) كانت متناقضة وتجمع بين الذكاء والجنون فالتركيز حول موضوع أو موضوعبن لمدة ساعة ونصف كان من الممكن أن يبقى ثقيل على الناس الغير متخصصين لكن فى نفس الوقت لو كثرت وتعددت المواضيع يمكن أن يحدث تشتيت للناس حيث إن الفكرة غريبة ولقد قرر فى تجريب الفكرة وبدأ فى تنفيذها وبدأ التحدث يمين وشمال عن مواضيع كثيرة فى الفيزياء والرياضيات وحتى الفلسفة ولكن الفكرة نجحت نجاح منقطع النظير لذرجة أنه بعد انتهاء المحاضرة فوجىء بأغلب الناس يريدون سؤاله عن أشياء كثيرة وكان يوجد بالصدفة أحد المدعوين

( جليكس ايرون ) عنده واحدة من أكبر دور النشر حيث ألح ( ايرون ) على ( واينبرج ) أن يعمل كتاب يضع فيه كل ما قاله فى المحاضرة أو أكثر واختصارا بعد تردد ( واينبرج ) وافق ونزل كتابه بعنوان ( 3 ) دقائق الأولى من عمر الكون والذى حقق نجاح كبير وما زال مرجع لكثير من الناس حيث يتم تقمص شخصية ( واينبرج ) خلال المحاضرة حيث سيتم توضيح فكرة من مواضيع كثيرة خصوصا فى الفيزياء الفلكية لكن سيكون التركيز على موضوع ( بداية الكون ) بل سيتم ضغط محاضرة الساعة ونصف فى حلقتين كل واحدة منهم أقل من ربع ساعة حيث وجد أعظم تباعد واقعى فى تاريخ الكون .

 

أهمية الخيال :

مبدئيا قبل الدخول فى عالم النظريات والأرقام والتجارب لا بد من التسلح بالخيال والفضول والفلسفة فلن تكون فى حاجة لدراسة الفيزياء والرياضيات حيث يعتبر الحديث مبالغة من مبالغات الفلسفة فحتى ( ق / 19 ) لم يكن أحد يفرق بين العلم والفلسفة ويعتبر العلم فرع من فروع الفلسفة وعلى الرغم من الفصل بين العلم والفلسفة إلا أن كل العلماء يؤكدون أنه لا يمكن حل معضلة واحدة من غير قواعد الفلسفة والخيال فمن أكبر الأسئلة التى تراود البشر :

س : كيف تكون الكون ؟ ولسنين طويلة بقى العلم والفلسفة يقدموا الإجابة عن السؤال على شكل فروض واحتمالات بل إن افتراض نشأة الكون الذى سيصبح صحيحا والذى اعتبر أن الكون بدأ صغيرا كان يعتبر من الشطحات الفكرية حيث أن معظم العلماء يعتبروها مضيعة للوقت ولو ( واينبرج ) نفسه يتحدث فى كتابه عن الموضوع حيث أنه فى ذلك الوقت لا توجد مشاهدات ولا أى أسس علمية واضحة فى موضوع ( نشأة الكون ) بل إن الافتراض الذى كان يعجب به ( واينبرج ) نظرية

( الانفجار العظيم / Big Bang ) كان عرضة لسخرية كثير من العلماء حتى ما بدأت بوادر صحته وأحد العلماء الذين استفادوا من افتراض ( الانفجار العظيم ) كان عالم الفلك ( هولى فريد ) والمفارقة الطريفة أن ( هولى فريد ) الذى اقترح جملة

( الانفجار العظيم ) لما أخبر عن طريق السخرية خلال محاضرة إذاعية سنة ( 1949 ) وكان سبب سخرية ( هولى فريد ) من افتراض ( الانفجار العظيم ) أنه مؤمن بالافتراض المنافس فى مقابل افتراض المتفردة الكونية ( Singularity ) الذى سيتحول إلى ( Big Bang ) الذى يؤكد على أن الكون له بداية كان افتراض السر المنافس ( Steady State ) الذى يخبر بأن الكون أزلى وليس له بداية يعنى افتراض يجعل الكون هو نفسه الإله .

 

ثبوت النظرية :

الحقيقة أنه بمرور الوقت أثبت افتراض ( الانفجار العظيم ) نفسه وتغلب على كل المنافسين بل تحول لواحدة ولأقوى وأدق النظريات العلمية عن نشأة الكون حيث أن نظرية ( الانفجار العظيم ) تخبر بأن الكون كله بدأ من شىء صغير جدا فوق قدرات التخيل حيث أصبحت ( المتفردة ) هى فعلا شىء متفرد ليس له مثيل بل لا يوجد طريقة يمكن وصفها بأى لغة من اللغات والحل الوحيد لفهمها هو استعمال الخيال صحيح أن نظرية ( الانفجار العظيم ) مواصفاتها أغرب من الخيال بكثير إنما هو أكبر سلاح يمكن أن يوجد فعن طريق محاولة إخبار المتفردة قد ماذا لن نعرف حيث أنها ليس لها حجم ولا طول ولا عرض فما المقصود بأن ليس لها طول ولا عرض حيث لم يوجد مكان من الأساس ليظهر فيه الطول والعرض فالمتفردة كانت موجودة قبل المكان نفسه أن يخلق ومتى هى وجدت ؟ فلا يوجد زمان لكى نعرف متى وجدت حيث أن المشاهدات أثبتت أنها بدأت تتوسع وتكبر وتكون الزمان والمكان من ( 13.8 مليار سنة ) حيث أن المتفردة كانت تحمل بداخلها كل شىء كل شىء تم اكتشافه أو الذى سيتم اكتشافه من قبل البشر يعنى كان بداخلها كل الكواكب والنجوم والمجرات بكل الحرارة الخاصة بالكواكب والنجوم والمجرات كل الطاقة والكتلة والحرارة وكل شىء بدون استثناء حيث تخبر النظرية بأن منذ ( 13.8 مليار سنة ) بدأت المتفردة تكبر وتمر بطريق طويل طريق ( من الذرة إلى المجرة ) حيث إن الطريق يبدأ من ( الجسيمات الأولية ) الأصغر من الذرة

( كالبروتونات / النيوترونات / الإلكترونات ) حيث أن كل شىء الذى كان بداخل المتفردة لم تكن موجودة بالصورة الحالية فالمقصود أن كل شىء كان مع بعضه فى حالة كثافة لانهائية على شكل طاقة حيث إن عالم الفيزياء الفلكية ( نيل تايسون ) الكون ليس ملزم بأن يكون منطقيا فعن طريق التحدث عن الجاذبية لأن عند التحدث عن الجاذبية سنقترب وسنعرف الزمان والمكان حيث أن نظرية ( الانفجار العظيم ) هى أقوى تفسير علمى لنشأة الكون فلا بد أنه ليس لنظرية ( الانفجار العظيم ) قدمت تنبؤات وتم اختبارها حيث كانت سليمة حيث أن الكون فعلا يتوسع والمجرات تبتعد عن بعضها وهذا نفس السيناريو التى تعبر عنه نظرية ( الانفجار العظيم ) فما دامت المجرات تبتعد عن بعضها كل لحظة وتبتعد المسافات حيث كانت المسافات فى الماضى أقرب لبعض وفى الماضى البعيد كانت المسافات أقرب وأقرب ومن ( 13.8 مليار سنة ) كانت المسافات أقرب جدا ولا يوجد مسافات حيث أن ليس كل جسم مشع ضوء يمكن معرفة عمره حيث أن يعرف عمر الشمس والمجرات فكيف يتم معرفة عمر النجوم والمجرات عن طريق الضوء ؟ فهذا موضوع آخر لكن الفكرة لا يوجد خلاف عليها وما دام تم افتراض أن

( الانفجار العظيم ) من ضمن نتائج ظهور الضوء والإشعاع فالمطلوب هو البحث عن إشعاع قديم جدا من نفس الفترة التى تنبأت بها نظرية ( الانفجار العظيم ) والذى حدث فعلا أن الإشعاع ( إشعاع الخلفية الكونية الميكروى )

( Cosmic Microwave Background ) فالمقصود أن نظرية ( الانفجار العظيم ) طلبت التحقق من بعض الظواهر لما تقدمت العلوم وتم التحقق من الكثير من طلباتها حيث أنها أصبحت صحيحة فمبدئيا يجب أن تكون نظرية محترمة فالفكرة أنه مطلوب فهم أشياء إضافية .

 

مدخل لنظرية ( النموذج القياسى وقوى الكون ( 4 ) ) :

من الأشياء التى ساعدت فى التأكد من صحة النظرية كان التطور الكبير فى المعرفة عن الذرة والجسيمات الأولية المرتبطة بها حيث أن الكلام منطقى حيث أن النظرية بدأت بالمتفردة الصغيرة والتى تسير من طريق ( من الذرة إلى المجرة ) فبديهى تسهم الجسيمات الصغيرة كيف تعمل ؟ وما هى خصائصها ؟ وفى وقت ما كانت نظرية ( الانفجار العظيم ) التى ما زالت خيالات وافتراضات كانت الجسيمات الأولية المكتشفة محدودة جدا فبعد ما كانت ( الإلكترونات / البروتونات / النيوترونات ) هى أشهر الجسيمات الأولية بدأنا مع الوقت معرفة عائلات كاملة من الجسيمات الأولية كعائلات ( الهادرونات / الليبتونات / الجالونات ) وكل فرد من العائلة قامت عليه تجارب وتم التعرف على خصائصه ومعرفة سرعته وطاقته لكى يتحرك ومعرفة درجة الحرارة التى يحتاجها لكى يظهر للوجود بل تم معرفة القوى التى تتحكم فيه حيث وجدت حصيلة معرفية يمكن الكشف بها عن النظرية حيث توجد نظرية تخبر بأن درجة الحرارة فى وقت معين كانت ( مليون درجة ) وفى هذا الوقت بدأ ظهور ( البروتونات ) فى الكون حيث أن هذه النظرية أكيد خطأ فالمفروض أن ( البروتون ) لكى يتكون محتاج تكون درجة الحرارة ( 4.5 تريليون ) درجة كما أن زيادة المعارف عن خصائص الجسيمات الأولية كان لا بد من فهم القوى التى تؤثر فيها فعن طريق دراسة

( البروتونات ) وتم معرفة وجودها داخل نواة الذرة وتم معرفة أن لها شحنة موجبة فكيف البروتونات تجلس بجانب بعضها داخل النواة ؟ وليس كل بروتون شحنته موجبة فكيف موجب وموجب يجلسوا بجانب بعض فمن المفروض أن الشحنات المتشابهة تتنافر وتبعد عن بعض حيث توجد قوى تستطيع التغلب على قوة التنافر فما هى هذه القوة ؟ وما هى خصائصها ؟ حيث أنها ليست قوة واحدة بل هما ( 4 قوى ) فى الكون يتحكموا فى كل شىء لأن منهم قوة ( الجاذبية / Gravity ) نفسها .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

2 / 6 / 2024

5 حقائق عخيبة عن الفضاء

 

( 5 ) حقائق عجيبة عن الفضاء

1 ) مكونات الكون :

لنبدأ بحقيقة أن الكون بأسره ليس مكونا مما كنا نعتقد فلو اعتقدنا أن ما نراه فى الفضاء من كواكب ونجوم وكويكبات ومجرات وشهب ونيازك وسدم وأقمار الكواكب من مكونات الكون لكن بمرور الوقت وتطور الأجهزة الفلكية ثبت أن الأمر أكبر من ذلك فالمادة المعروفة العادية أوالصناعية ضمن الكون وهى مكونة من ( بروتونات / نيوترونات / الكترونات / بوزيترونات ) وتشكل كل شىء من البشر والحيوانات والنباتات والنجوم والكواكب لكن المادة العادية لا تشكل سوى ( 5 % ) من الكون فى حين أن المادة المظلمة من الكون تمثل ( 95 % ) أو المادة السوداء الخفية العجيبة فالمادة السوداء ( Dark Matter ) ونوع غامض من الطاقة يدعى

( الطاقة السوداء / Dark Energy ) والمشكلة أن المادة السوداء لا يمكن رصدها بشكل مباشر حيث أنها لا تصدر ضوء ولا طاقة ولا تتضمن ( بروتونات / نيوترونات / الكترونات / بوزيترونات ) فالحقيقة أن الكون ليس مكونا من مجرات ونجوم وكواكب وكويكبات وشهب ونيازك وأقمار الكواكب والسدم حيث أن الجانب الخارجى من الكون مكون من فراغ أسود يحدد كل ما نعرفه عن العلم والفضاء .

 

2 ) حجم الكون :

الكون واسع جدا ويستمر دائما فى التوسع إلى ما لا نهاية وطوال السنين كانت البشرية تسعى لمعرفة مدى اتساعه ويبدو أنه غير محدود فالكون المنظور يتألف من المجرات والنجوم والكواكب وأقمارها والكويكبات والشهب والنيازك والسدم والغاز أو التراب الكونى وجميع أنواع الإشعاع من أشعة ( التحت الحمراء / الفوق بنفسجية / ألفا / بيتا / جاما ) وجميع أنواع الموجات من ( الراديوية / الكهرومغناطيسية / موجات الضوء المتمثلة فى الفوتونات / موجات الصوت ) فالمادة العادية والمادة السوداء والطاقة السوداء التى يمكننا رؤيتها من الأرض فى الوقت الحاضر حيث أن الضوء الصادر من المجرات والنجوم والسدم لأن الضوء الصادر من قبيل النجوم والمجرات والسدم والسوبرنوفا لها وقت معين تصل فيه للأرض ويقدر حجم الكون المنظور ب ( 93 مليار ) سنة ضوئية فالسنة الضوئية هى وحدة قياس الطول فى الفضاء حوالى ( 9.5 تريليون كم ) وهى طول سنة ضوئية واحدة مضروب فى ( 93 مليار ) وهو الحجم المقدر للكون المنظور = رقما خرافيا ويمثل طول الكون المنظور بالكيلومترات وهذا ليس إلا ما يمكن رصده حاليا فالكون بأكمله فيعتقد أنه أكبر ب ( 250 مرة ) من الكون المنظور حيث يوجد نوع آخر من الكون ( الكون اللامنظور ) حيث أنه حاليا خارج حدود الكون المنظور الذى يريد العلماء استكشافه فالسواد الواسع المفتوح يتضمن كواكب ومواد ونباتات وحيوانات وبشر لذلك من شأنه تغيير كل ما نعرفه عن الحياة وعن الوجود .

3 ) الشمس :

إن الطاقة التى تصل للأرض من الشمس فى كل ساعة تفوق الطاقة التى يستهاكها كوكب الأرض بأكمله خلال سنة فالشمس كبيرة وهى أكبر من الأرض بأكثر من ( 100 مرة ) فمقدار الطاقة التى تبثها الشمس هائل جدا فلو تم تخزينها كلها سيكون بالامكان تلبية حاجة كوكب الأرض من الطاقة إلى نصف مليون سنة تقريبا لكن معظم الطاقة التى تتدفق خارج النظام الشمسى ( المجموعة الشمسية / Solar System ) فى الفضاء دون الاصطدام بأى شىء ومقدار ضئيل منها يصيب الكواكب بما فيها كوكب الأرض المتواضع لذلك فإن المقدار الضئيل من الطاقة الشمسية والمتمثلة فى ضوء وحرارة والتى تتلقاه الأرض يكفى لتدفئة كوكب الأرض وتسييل النظام المناخى الأرضى فمقدار الطاقة التى تتلقاها الأرض فى اليوم الواحد من الشمس يعتبر ضئيلا نسبيا إلا أنه يفوق ما تستخدمه الأرض طوال عام كامل من الطاقة الشمسية حيث يتم استخدام ألواح الطاقة الشمسية بالاستفادة من طاقة الشمس .

 

معلومة سريعة عن الشمس :

إن الشمس ستسهلك الأرض فبعد احتراق كل كميات الهيدروجين ستواصل الشمس بحرق الهليوم لمدة ( 130 مليون سنة ) وخلال تلك الفترة ستتسع لدرجة أنها تبتلع الكواكب الصخرية ( عطارد / الزهرة / الأرض / المريخ ) ( Mercury – Venus – Earth – Mars ) بعد ملايين ملايين ملايين السنين فى مرحلة ( العملاق الأحمر ) .

 

4 ) الكواكب الماسية :

قد تكون هناك كواكب مصنوعة من الألماس فالألماس هو مادة طبيعية موجودة على الأرض والماسة عبارة عن بللورات من كربون صاف مركز تأخذ شكلها تحت ظروف ساحقة والمتمثلة فى الضغط العالى والحرارة الشديدة ومنذ بضعة سنوات أكد علماء بأن نجما يدعى

( 55 كونكرى ايه ) يقع على بعد ( 40 سنة ضوئية ) من الأرض فنسبة الكربون فيه إلى الأكسجين أعلى من واحد لذلك دفع بالكثير من العلماء باعتقاد أنه مكون من الألماس فالعلماء يعتقدون بوجود نجوم وكواكب ماسية من الداخل ويعتبر كونه فرضيه خرافية ولقد اعتقد علماء الفلك أن الكواكب الصخرية بما فيها الأرض مكونة من ( حديد / اكسجين / مغنسيوم / سليكون / نيتروجين / كوبالت / رخام / بترول / بنزين / سولار / غاز طبيعى / يورانيوم / بلوتونيوم / راديوم ...الخ ) مع مقدار ضئيل من الكربون لذلك يفسر ندرة الألماس على الأرض فإن الكواكب الغنية بالكربون قد تكون ثلاثة أرباع كتلتها مكونة من الكربون ولذلك يعنى أن غالبية مكوناتها هو الماس الصلب وإن الكواكب الماسية قد تكون أقرب مما نظن .

 

5 ) الثقوب السوداء :

إن الثقوب السوداء حقيقية ومحيرة حيث يوجد نبأ بوجود الثقوب السوداء فى نظرية آينشتاين

( النسبية العامة ) والتى بينت أنه حينما يخفت نجم ضخم فى انفجار نجمى أعظم / السوبرنوفا فإنه يخلف فجوات صغيرة فى الجزء اللامركزى وإن كانت الكتلة الكلية فى نجم كبيرة بما يكفى فيمكن التثبت نظريا من أنه لا توجد قوة يمكنها منع النجم من السقوط تحت تأثير الجاذبية فى الثقب الأسود فعند سقوط النجم فى الثقبالأسود يحدث شىء غريب فحينما يقترب سطح النجم من سطح خيالى يدعى أفق الأحداث فيتباطأ الوقت بالتناسب مع الوقت الذى يدفعه المراقبون بعيدا وحين يصل السطح إلى أفق الأحداث يتوقف الزمن ولا يستمر النجم فى السقوط بحيث يكون جسما هاوى الجانب فنحن نعرف كيف تتشكل الثقوب السوداء ولا نظن اننا نفهم ماهيتها فما الذى يحدث لو أن شخصا وقع داخل الثقب الأسود ؟ إلى أين سيذهب ؟

بعد سنوات من التحليل صار بمقدور العلماء تفصيل ما يحدث إذا وقع شخص داخل ثقب أسود فعن طريق التخيل بأن شخصا يقف داخل ثقب أسود بالنظر إليه نرى دائرة سوداء تماما أما حوله فنرى نجوم سماء الليل لكن بسبب جذب الثقب الأسود الناتج عن الجاذبية فإنها تبدو بشكل منحنى إذ أن الضوء الناتج عن النجوم البعيدة ينحنى بفعل جاذبية الثقب الأسود حينما تنجذب باتجاه الثقب الأسود تزداد سرعة الدخول تدريجيا حيث أن الإنسان يشعر بأن قدمه تنجذب أكثر من رأسه أو بالعكس فالغوص فى الثقب الأسود بداية من رأس الإنسان حيث سيتمدد جسم الإنسان حتى ينفصل عن بعضه .

بالنسبة للثقوب السوداء الصغيرة يكون التمدد قويا جدا لأنه يكون مركزا أكثر بحيث يتمزق جسم الإنسان تماما حتى قبل أن تصل إلى أفق الأحداث .

لنفترض أن الإنسان بقى سالما بطريقة ما ما الذى سيراه الإنسان عندئذ ؟ ربما سيذهب إلى كون آخر ذو عالم وزمان آخريين عن طريق الثقوب البيضاء ويوجد طرق فى الفضاء المتمثلة فى ( الثقوب الدودية ) والتى هى عبارة عن حلقة وصل بين الثقوب السوداء والبيضاء وقد تكون أشكال المجرات والنجوم والكواكب والسدم والكويكبات والنيازك والشهب والغاز أو التراب الكونى مختلفة تماما عن أشكال مكونات الكون المنظور حيث يمكن أن يكون شكلها عبارة عن أشكال هندسية مختلفة من الدوائر والمكعبات والمستطيلات والمثلثات بأنواعها الثلاثة ( القائم الزاوية / الحادة / متساوية الساقين والمربعات ) فإلى أين سنذهب ؟ سنذهب لنقطة أخرى فى الفضاء أو إلى بعد آخر يشبه أى شىء يمكن لعقول البشرادراكه ولقد درس البشر النجوم لآلاف السنين ورغم ذلك لا يزال كون معرفة البشرية بالكون الذى نعيشه ضئيلا جدا ومع ازدياد المعرفة تزداد الدهشة والحياة بما نكتشف حين النظر إلى السماء ؟ فالبشر يعيشون على صخرة عائمة يحيط بها كم هائل من الأسرار المجهولة .

 

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

18 / 9 / 2018