الكواركات الخماسية (
البنتاكوارك )
لقد قام العلماء بإجراء تجربة لتصادم الجسيمات دون
الذرية فى معجل سيرن لبحوث الجزيئات حيث جاءت التجربة بجديد حيث أثبت العلماء وجود
جسيمات دون ذرية جديدة ( البنتاكوارك / الكواركات الخماسية )
وجاء اكتشاف ( البنتاكوارك ) تتويجا لجهد علمى وعملى
استمر أكثر من
( 50 عام ) كما حدث مع غيره من الجسيمات دون الذرية وكان
العلماء قد تنبأوا بوجودها لكنهم لم يستطيعوا اثبات وجودها بشكل ملموس إلا بعد
تجربة ( سيرن ) وبفضل التجربة فى معجل تصادم الهيدرونات الكبير حيث تمكن العلماء
من البرهنة على صحة الافتراضات بعد رصد البنتاكوارك وهى جسيمات أولية دون ذرية ليس
لها كتلة وتشكل أحد مكونات المادة طبقا للنظريات الفيزيائية وتعيش لفترة لا تتجاوز
مليار تريليون من الثانية .
ولقد وضع العلماء نظرية وجود تلك الجسيمات دون الذرية
عام 1964
وحالت الصعوبات التكنولوجية دون اكتشافها وبعد أن تم
تشغيل المصادم الهيدرونى الكبير فى ( سيرن ) والذى يقوم بعمل تصادمات بين الجسيمات
دون الذرية لتفتيتها بحثا عن مكوناتها الأصلية حيث تمكن العلماء من إيجاد معلومات
تثبت وجود البنتاكوارك أو الكواركات الخماسية .
وكان من المتوقع ظهور الجسيم الأولى للمرة الأولى فى (
60 / ق 20 ) لكن البنتاكوارك كجسيم هيجنز من قبله استعصى على العلماء لعقود حتى تم
الكشف عنه فى مصادم الهيدرونات الكبير ولا يشعر بحجم الجهود المضنية الشاقة إلا من
عناصر هذه التجربة .
فمن خارج معجل الجزيئات لا يشعر أن هناك شيئا ما يدور
داخل المنشآت البحثية خطيرة منذ الاعلان عن اكتشاف ( البوزون هيجنز ) فى 2012 لكن
على الرغم من إغلاق معجل هادرون لتصادم الجزيئات .
إن نفق هادرون الكبير يستخدم مجالات كهرومغناطيسية قوية
لتسريع جسيمات دون ذرية مشحونة كهربيا عادة ما تكون بروتونات عبر نفق دائرى يبلغ
طوله ( 27 كم ) بسرعة تعادل ( 99.99 ) من سرعة الضوء حيث يتم ارسال حزمتين من
الجزيئات فى اتجاهين متعاكسين بعد تسريعهما للسرعة المطلوبة وبعد ضغط الجزيئات
لشريط رقيق جدا لا يزيد سمكه على ربع سمك شعر الإنسان وهنا يحدث التصادم الدرامى
فيما بينهما فهى تجربة احتاجت إجراءات هندسية على درجة عالية من التعقيد وتحتاج
لأقصى درجات الاهتمام بكل التفاصيل وخلال فترة الإغلاق تم استبدال ( 18 مغناطيسيا
) من وحدات المغناطيس العملاقة ثنائية القطب التى يبلغ طول الواحد منها ( 15 م )
والمستخدمة فى ثنى مسار الجزيئات من مجموع ( 1232 مغناطيسا ) فى النفق كما تم
تحديث أكثر من ( 10000 وصلة كهربية ) بين وحدات المغناطيس وتم تجديد نظام التبريد
فائق الانخفاض الذى تحتاجه وحدات المغناطيس لتصل درجة حرارتها ل ( 270 درجة تحت
الصفر ) وتم تجديد كافة الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى المعجل الهيدرونى .
ولقد أصبح المعجل قادرا على العمل بطاقة أكبر فإن طاقة
المعجل ارتفعت من ( 8 تيرا الكترون فولت : 13 تيرا الكترون فولت ) ويعتبر ضرورة
للبحث عن فيزياء جديدة فإن معادلة آينشتاين الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء فإن
الطاقة والكتلة متساويتان وعندما يتصادم جسيمان كل منهما عالى الطاقة فإن بعض
الطاقة المتولدة عن التصادم تتحول لكتلة فى شكل جسيمات جديدة وكلما كان التصادم
قويا زاد حجم الجسيمات ويتم التقاط الجسيمات الناجمة عن التصادم بواسطة ( 6 أجهزة
رصد ) موزعة على مسار المعجل .
شرح النموذج المعيارى :
لقد بلور علماء الفيزياء نظرية تشرح ما هو موجود داخل
الذرة والقوى التى تربط بينها .
فمن شأن النموذج المعيارى لفيزياء الجسيمات دون الذرية
أن يساعد العلماء على تصنيف الجسيمات دون الذرية والأساسية ودراسة التفاعلات
النووية فلا يوجد صعوبة لإحداث التصادم بين الجسيمات دون الذرية فلا يوجد ما يشير
إلى أن الجسيمات دون الذرية لها بناء داخلى وهى ليست مكونة من أى شىء ولكن كل شىء
مكون منها .
ويمكن تصنيف الجسيمات دون الذرية الأساسية حسب عدة
معايير وتعتمد أهم المعايير على خاصية الدوران / SPIN
إن كل الجسيمات دون الذرية تحمل عددا من الأجسام التى
تدور حول نفسها ( البوسونات ) والتى تحمل نصف الكمية الرقمية ( الفرميونات ) ويطلق
المصطلح على جسيمات المادة التى تكون الذرات أما الجسيمات التى تحمل القوى بين
الفرميونات ( البوسونات ) .
ويمكن تقسيم الفرميونات ( جسيمات المادة ) لأنواع مختلفة
دون الذرية منها الكواركات وتنقسم الكواركات ل ( 6 انواع ) الأعلى والأسفل والقاع
والقمة والشاردة والساحرة .
وتتجمع الكواركات معا فى جسيمات دون ذرية ( الهادرونات )
ويتم الحفاظ على ثباتها من خلال قوة كبيرة بالاعتماد على الهادرونات التى تحوى
كمية كبيرة من الطاقة والطاقة التجميعية القوية هى المسئولة عن الجزء الأكبر من
كتلة النيوترونات والبروتونات وعن معظم كتلة الذرات وإن البوسون الذى يحمل قوة
الجذب ( الجلون ) وتقوم الكواركات بشكل مستمر بإطلاق إشعاعات وتبادل الجلونات فيما
بينها لحد إلى عدم وجود أى كوارك بمفرده وتكون محجوزة داخل هدرونات .
والطبقة الأخرى من الجسيمات دون الذرية ( اللبتونات )
وأكثر أشكاها شيوعا ( الإلكترونات ) وعندما ترتبط بالنواة فإن الإلكترونات تكون
باقى الذرة وعندما تكون الذرة ذات الإلكترونات حرة الحركة فإنها تحمل تيار كهربى
ويعتبر البوسون الذى يقف خلف الكهرباء والمغناطيسية والقوة التى تجذب الإلكترونات
للذرات الفوتونات أو كمية الضوء .
ولأسباب غير معروفة جيدا توجد نسختان من الإلكترونات
وهما الميون والتاو فإن كل منهما يحوى شحنة وتكون كتلته أكبر ويوجد نوع آخر من
اللبتونات لا تحوى أى شحنات كهربائية ( النيوترونات ) التى توصف فى النماذج بأنها
القوة النووية الضعيفة وتستشعر الكواركات واللبتونات هذا النوع من القوة لكن يكون
من الصعب الإحساس بتأثيرها وإن النسيج فى النيوترينات القادمة من الشمس والقوة
النووية الضعيفة ضرورية لإحداث التفاعلات الانشطارية الضرورية لإبقاء الشمس متوهجة
.
والفرميونات ( الجسيمات دون الذرية ) تأتى مع شريك من
المادة المضادة وهى الجزيئات التى لها نفس الكتلة لكن شحنتها تكون معاكسة ويمكن
وجود ( 6 أنماط ) من الكواركات والكواركات المضادة و 6 أنماط من اللبتونات
واللبتونات المضادة والبوسونات التى تحمل القوى الكهرومغناطيسية ( الفوتونات )
وقوى الجذب ( الجلونات ) والقوة النووية الضعيفة ( بوسونات W – Z ) .
إن معظم كتل الذرات تأتى من اتحاد الجسيمات المندمجة معا
لكن الجسيمات نفسها يكون لديها كتلة حيث يحتاج لوجود مجال كمى جديد
( مجال هيجنز ) وهو منتشر فى الكون حتى فى الفراغ وتساعد
التفاعلات فى المجال الكمى على إعطاء الجزيئات كتلتها وتم اكتشاف البوزون المرتبط
بهذا المجال ( بوزون هيجنز ) عام ( 2012 ) .
حديقة الجزيئات ( دليل مختصر لجزيئات ما تحت الذرة ) :
1 ) الفرميونات :
جسيمات لها نصف السرعة وهى جسيمات المادة التى تكون
الذرة .
2 ) الكواركات :
نوع فرعى من الفرميونات وتتكون من ( 6 أنواع ) ويوجد
منها كواركات مضادة .
3 ) البوسونات :
جسيمات لها حركة كاملة وتحمل القوى الموجودة بين
الفرميونات .
4 ) الفوتونات :
نوع من الفوتونات التى تحمل المجال الكهرومغناطيسى .
5 ) الجلونات :
نوع من البوسونات التى تحمل مجال القوى بوسونات ( W – Z ) وتحمل
القوى الضعيفة .
6 ) بوسون هيجنز :
البوسونات التى تثبت وجود مجال هيجنز وتعطى الجسيمات
كتلتها .
7 ) اللبتونات :
نوع آخر من الجسيمات أشهر عناصرها الإلكترونات ويوجد لكل
منها ليبتون مضاد .
8 ) مون أند تاو :
ليبتونات تعتبر نسخة من الإلكترونات وبها شحنة لكن
كتلتها تفوق الإلكترونات .
9 ) النيوترينو :
نوع من الليبتونات تنقسم ل ( 3 أنواع ) وكلها لا يوجد
بها شحنات كهربية .
السيمترية الفائقة :
إن الفرصة الأخيرة أمام نفق ( هادرون ) لاكتشاف الجسيمات
دون الذرية وسوف تعتمد التجربة على المزيد من الطاقة بما يساعد على معرفة المزيد
فيمكن أن تكون البشرية قادرة على تخليق جسيمات دون ذرية جديدة ذات قدرة أكبر مما
يسمح برؤية واضحة لدراسة الجسيمات دون الذرية والقوى المؤثرة عليها .
وعند البحث عن جسيمات دون ذرية أخرى طالما أن النموذج
المعيارى يبدو كاملا لكن فى الحقيقة هناك أسباب تحمل على الاعتقاد بأن النموذج
المعيارى لا يمكن أن يكون صحيحا .
وفى مقدمة الأسباب أن الجاذبية لا تدخل فى النموذج
المعيارى أو أى نظرية كمية يمكن وصفها من خلال النظرية العامة للنسبية والسبب أن
تأثيرات الجاذبية على الجسيمات دون الذرية الأساسية ضعيفة لدرجة تبرر التجاهل مما
يعنى أن النموذج المعيارى ليس نظرية كل شىء .
وإن عددا من الخصائص العشوائية فى النموذج المعيارى
ومنها الأسباب التى تجعل الجسيمات دون الذرية الحاملة للقوى فى الغالبية العظمى من
البوسونات والقليل جدا منها من الفرميونات ومن خلال إدماج الخصائص العشوائية فى
النموذج المعيارى يمكن محوها أو جعلها جزءا لا يتجزأ من بناء أكبر .
وأحد أوجه توسيع النموذج المعيارى إضافة السيمترية
الفائقة حيث يمكن أن تزيل العشوائية بين الفرميونات والبوسونات من خلال إدخال نظير
من الفرميونات مقابل كل بوسون والعكس مما يسمح بالتحول المستمر فى الشكل الآخر
باستخدام طاقة عالية وتساعد السيمترية الفائقة الإضافية على شرح أسباب انخفاض كتلة
بوسونات هيجنز ( W – Z ) .
وبدون السيمترية الفائقة الإضافية يعتقد العلماء فى مجال
الطبيعة النظرية أن القيمة الطبيعية للكتل ستكون عالية ويمكن أن تصل لأعلى ما هى
عليه بمليار مليار مرة ( كتلة الكم ) .
ويطلق المصطلح على حالة تصبح فيها الجاذبية قوية جدا
للحد الذى تؤثر فيه على عالم الجسيمات دون الذرية الصغير جدا ومن غير المحتمل أن
يكون نفق ( هادرون ) قادرا على التقريب بين الجاذبية والنموذج المعيارى فإن اكتشاف
نظائر تتمتع بالسيمترية الفائقة لبوسونات هيجنز والجسيمات دون الذرية الأخرى سيكون
أمرا مهما جدا .
ويمكن للسيمترية الفائقة التنبؤ بوجود عدد كبير من
الجسيمات دون الذرية الجديدة يمكن أن تكون نظائر للجسيمات دون الذرية الحالية فضلا
عن ( 3 بوسونات ) أخرى من بوسونات هيجنز .
خلف بوسون هيجنز :
تم اكتشاف ( بوسون هيجنز ) باستخدام البيانات المسجلة
عقب تجارب التصادم التى جرت فى أول اختبار لنفق ( هادرون ) وبعد إجراء صيانة
لوحدات المغناطيس والرصد وكافة عناصر البنية التحتية فى نفق
( هادرون ) حيث جرت تجارب تصادم يسعى العلماء من ورائها
لمعرفة العديد من المعلومات المهمة .
وإن وجود سببين هامين أشارا لتجربة النفق الثانية يمكن
أن تمد بمعلومات مهمة جدا .
1 ) الطبيعة الميكانيكية الكمية والاحتمالية للعملية
المدروسة فعند تصادم
( 2 من البروتونات ) فى وجود نوع خاص من الطاقة وبزوايا
خاصة فإنه يمكن التنبؤ بالنتائج وأنها سوف تتكرر مع كل تجربة وإن التنبؤ
بالاحتمالات فإن البروتونين عندما يتصادمان تكون لديهما خيارات عديدة لما يمكن أن
ينتج عن التصادم بحيث لا يتكرر ناتج التصادم بالضرورة فى كل مرة ويوضح النموذج
المعيارى كيف يتم توقع الاحتمالات المختلفة فى المتوسط لكن فى الوقت نفسه لا
يستطيع أن يقدم معلومات عن احتمال بذاته فباستقصاء احتمالات نادرة فإن القيام
بأكثر من تجربة تصادم توافرت المعلومات عن حياده من عدمه .
المزيد من بوسونات هيجنز :
إن البوسون هيجنز له أهمية خاصة فبمجرد أن ينتج بوزون
هيجنز عن عملية تصادم يتحلل بسرعة لجسيمات دون ذرية أخرى وتكون هناك خيارات عديدة
مفتوحة وتكون معدلات صور التحلل الأخرى خاضعة لاحصائيات كمية ولما كان مجال هيجنز
يعطى الجسيمات دون الذرية كتلتها فإن معدلات إنتاج بعض الجسيمات دون الذرية عقب
تحللات جسيمات هيجنز يمكن أن تعتمد بشكل قوى على كتلتها وعن طريق إجراء قياسات
دقيقة لعملية التصادم لنفهم كيف تعمل آلية الكتلة .
وعن طريق الرصد لتحلل البوسون هيجنز لفوتونات وبوسونات
( W – Z ) وفى حالة الفرميونات أمكن الوصول لتصوير واضح لتحلل الليبتون
تاو مع رصد بعض الأدلة على وجود تحلل فى كواركات القاع ولا يتمتع أى من القياسات
بدرجة عالية من الدقة .
وعن طريق اختبار خصائص أخرى للبوزون هيجنز بشكل أكثر دقة
ومن هذه المعلومات مدى سرعة تحلل البوزون وما إذا كان جسيما أساسيا أم أن هناك
طبقة أخرى من الجسيمات دون الذرية لم تكتشف بعد فعن طريق معرفة ما إذا كان البوزون
هيجنز قادرا على التفاعل مع نفسه لنعرف كيف يعطى نفس الكتلة كما سيساعد على تمحيص
فروض حول وجود بوزونات هيجنز أخرى أثقل وزنا لم يمكن رصدها بعد .
مدخل إلى المادة المضادة :
هل يمكن للتحلل النادر للجسيمات دون الذرية أن يشرح
لماذا تكون لدينا مادة أكثر من المادة المضادة ؟
فى نفق ( هادرون ) توجد ( 4 أجهزة رصد ) عملاقة ساهم ( 2
منها )
( أطلس و cms ) فى اكتشاف بوسونات هيجنز
وهما جهازا رصد لهما أغراض عامة أما الآخران فأكثر تخصصا .
وعند الحديث عن وحدة الرصد الثالثة نجدها مصممة خصيصا
للعمل عدة أسابيع فى السنة عندما ينتج من التصادم فى نفق ( هادرون ) النواة بدلا
من البروتون ويمكن أن تستخدم وحدات الرصد ال ( 3 ) ( أليس وأطلس وسى إم إس )
التصادم لدراسة أنماط غير تقليدية من المادة لكن أليس يتفرد بعدد من المزايا .
وآخر وحدات الرصد ( ihcb ) التى يشير حرف ( b ) لكواركات
القاع فالعديد من الكواركات ذات الكتلة الكبيرة تنتج عن عمليات التصادم بين
البروتونات فى نفق ( هادرون ) وتم تصميم وحدة رصد أى اتش سى بى
لرصد أكبر عدد ممكن من الكواركات وقياس الطرق المختلفة
التى تتحلل بها الكواركات لجسيمات دون ذرية أقل وزنا .
وتعد دراسة التحللات النادرة للجزيئات أمر مهم لعدد من
الأسباب :
1 ) أنها يمكن أن تحدث عبر دوائر لولبية كمية صغيرة تشمل
جسيمات دون ذرية صغيرة لا يمكن توليدها بشكل مباشر وساهم قياس التحللات فى استبعاد
عدد من النظريات المحتملة بما فيها متغيرات السيمترية الفائقة ومع إجراء التجربة
الثانية سوف يتم استبعاد المزيد من النظريات بعد اتضاح النتائج .
وإن مسألة كواركات القاع لها اهتمام خاص لأسباب ترتبط
بالمادة المضادة المفقودة فى الكون ففى النموذج المعيارى يتم توليد الجسيمات دون
الذرية والجسيمات دون الذرية المضادة بأعداد متساوية وإن الانفجار الكبير ( Big Bang ) ترك
ألغازا جديدة حول المادة والمادة المضادة .
وتعد كواركات ( بى ) أثقل أشكال كواركات القاع ولا أحد
يعرف السبب فى وجود ( 3 نسخ ) متطابقة من الجسيمات دون الذرية وإن رقم ( 3 ) الحد
الأدنى اللازم لإدخال سيمترية المادة والمادة المضادة وبعد قياس انحلال الكواركات (
بى ) طريقة مباشرة لدراسة النوع من السيمترية الفائقة .
إن حالات السيمترية الفائقة التى تم قياسها ليست كبيرة
بشكل يقدم تفسيرا للاختلاف فى معدلات وجود المادة والمادة المضادة الملاحظة .
المادة المضادة :
يوجد مواد لا يمكن رؤيتها لكن نفق ( هادرون ) سوف يرصدها
ولقد رصد بعضها بالفعل وتوجد مشكلة أخرى لم يتمكن النموذج المعيارى من حلها وهو
الوصول لدليل واضح ملموس يمكن رصده على أن الكون فيه حافل بمواد كثيرة لا يمكن
رؤيتها ( المادة المظلمة ) ولا يبدو أنها تتكون من أى جسيمات دون ذرية معروفة
وبعيدا عن القاعدة القائلة بأن كل شىء يتكون من الكواركات والليبتونات فإن عمليات
الرصد الفلكية والفيزيائية والنماذج الكونية تشير إلى أن ( 84 % ) من المادة لا
يتضمنها النموذج المعيارى .
وتشير بحوث السيمترية الفائقة إلى أن كل مادة مظلمة يمكن
أن تكون جزيئا متشابها يتمتع بذات النوع من السيمترية الفائقة ليمكن توليد ورصد
أزواج من المادة المظلمة فى تجارب تصادم جديدة .
وقبل التجربة الثانية فيوجد عدد من التوسعات المحتملة فى
النموذج المعيارى تقدم مرشحين محتملين لجسيمات المادة المظلمة يمكن إنتاجها فى
تصادمات نفق ( هادرون ) وفى العديد من النظريات حتى إذا لم تتفاعل المادة المظلمة
مع جسيمات دون ذرية أخرى فإنها يمكن أن تحصل على كتلتها من مجال هيجنز .
وتوجد تجارب أخرى تسعى لمعرفة الجسيمات دون الذرية التى
تكون المادة المظلمة والموجودة بكثافة فى الكون ولكن لا يمكن رؤيتها أو رصدها
وتوجد نماذج بحث مختلفة تستخدم التجارب ومنها تجارب الأشعة الكونية عالية الطاقة
والرصد الفلكى الفيزيائى كما تستخدم المناهج أجهزة أخرى دقيقة اتسجيل النتائج وأهم
التجارب تجارب النيوترينو التى نريد أن نعرف منها ما إذا كانت الكتلة منخفضة
الكثافة للجسيمات دون الذرية أو عن طريق يعتمد على المادة والمادة المضادة .
معجلات الجسيمات دون الذرية :
1 ) معجل ليناك الخطى :
تكون البروتونات التى تتصادم مع بعضها البعض مجرد غاز
الهيدروجين معبأ فى زجاجة عادية ويتم تعريض غاز الهيدروجين لمجال كهربى لنزع
الإلكترونات من ذرات الهيدروجين لتحتفظ بالبروتونات وتحقن ذرات الهيدروجين فى معجل
( ليناك الخطى ) ليبدأ فى عملية التسريع ويقوم معجل آخر ( PSB ) بتسريع
الذرات بشكل أكبر .
2 ) معجل البروتونات :
كان معجل البروتونات أكبر معجل لطاقة الجسيمات دون
الذرية والمعجل الذى يبلغ طوله ( 628 م ) تقوم بتسريع البروتونات التى يقذفها معجل
( PSB ) ل ( 25 جيجا فولت كهربى ) ( gev ) ويقوم معجل البروتونات فائق
السرعة برفع السرعة ل ( 450 جيجا فولت كهربى ) قبل حقنها فى نفق ( هادرون ) لتصل
طاقتها ل ( 13 تيرا فولت كهربى ) .
3 ) النفق الرئيسى :
نفق مستدير يبلغ طوله ( 27 كم ) وتمت إقامته على عمق
يتراوح بين
( 50 : 175 م ) تحت سطح الأرض وحتى تنطلق الجسيمات دون
الذرية بأقصى سرعة ممكنة دون أى عائق فإن الأنابيب تكون محفوظة فى حالة فائقة من
التفريغ وتصل سرعة البروتونات ل ( 99.99 % ) من سرعة الضوء مما يجعل البروتون
قادرا على الدوران فى النفق ( 11 ألفا )
و ( 100 مرة / ث ) .
4 ) جهاز رصد أطلس :
يحدث التصادم بين شعاعات الجسيمات دون الذرية فى مركز
أطلس حيث يتم قذف الجسيمات دون الذرية الناجمة عن التصادم فى كل الاتجاهات وتقوم
برصد الموقف ( 6 نظم ) للرصد موضوعة فى طبقات حول نقطة التصادم وتقوم النظم برصد
قوة تصادم الجسيمات دون الذرية وموقعها للتعرف على نتائج التصادم ويعد أطلس أكبر
نظم الرصد ال ( 6 ) حيث تبلغ مساحته ( 46 × 25 × 25 م ) .
5 ) وحدة رصد ( cms ) :
تهدف وحدة ( سى إم إس ) لتحقيق نفس الأغراض العلمية التى
تهدف إليها وحدة ( أطلس ) لكنها مبنية بتصميم مختلف فهى مبنية حول ملف اسطوانى لكبل
فائق التوصيل قادر على توليد مجال مغناطيسى يفوق المجال المغناطيسى للأرض .
6 ) مركز ميرين :
أول نقطة لالتقاء المعلومات الواردة من المعجل وشبكة
كمبيوترات LHC العالمية وهى الشبكة التى تربط بين أكثر من ( 170 مركزا )
كمبيوتريا تنتشر بين ( 40 دولة ) والشبكة توفر المعلومات يصل حجمها
ل ( 30 بيتابايتس ) سنويا أو ما يمكن أن يملأ ما يعادل (
6 مليون و 300000 قرص مدمج .
ترجمة / هشام عبد
الرءوف
تنقيح / أسامة ممدوح
عبد الرازق مصطفى شرف
24 / 1 / 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق