التاو الجسيم العجيب
بينما
كان علماء فيزياء الجسيمات مهتمون باكتشاف التماثل بين ( 4 ) أنواع من الكواركات (
قمة وقاعدة وغريبة وفتنة ) وال ( 4 ) لبتونات ( الكترون وأنينوترينوالكترون وميون
ونيوترينوميون ) حيث اكتشفت نفس التجربة التى أمسكت أول خيط للكوارك فتنة ضعيفا
غير متوقع خارقا للطبيعة
( التاو
) الذى هو لبتون يحمل شحنة كهربائية وهو أثقل بكثير من الالكترون والميون حيث أن
كتلته ضعف البروتون و( 20 ضعفا ) للميون و ( 4000 ضعف ) الالكترون ويعتبر قانون
الفيزياء الذى يحدد معنى هذه الأعداد الغريبة إحدى المحيرات العظيمة فى علم فيزياء
الجسيمات وهذا الجسيم
( التاو
) مثل الالكترون والميون يحمل شحنة سالبة فإن التاو المضاد يحمل شحنة موجبة .
ولا يتأثر
التاو بالقوة القوية ولكنه يدخل فى التفاعلات الكهرومغناطيسية والقوة الضعيفة كما
أنه يشارك النيوترينوات المميزة للالكترون والميون كما يشارك تاو نوع ثالث (
نيوترينوتاو ) فيكتمل عدد اللبتونات لتصبح ( 6 )
عندما
يصطدم الكترون والكترون مضاد ( بوزيترون ) بمقدمتهما ويتلاشيان يستطيعان أن يكونا
مادة جديدة بشرط أن تكون كمية الطاقة الكلية كافية لخلق الجسم المضاد المناسب مع
الجسيم الجديد .
وإذا
كان مجموع الطاقة ( 3.6 بليون الكترون فولت ) فيمكن أن تخرج تاو وتاو مضاد فى
اتجاهين متضادين ويضمحل تاو السالب إلى الكترون موجب واثنين نيوترينوات ويحدث ذلك
بنسبة نحو 4 %
وبدلا
من ذلك ينتج تاو وتاو مضاد وميون سالب والكترون مضاد ( بوزيترون ) بالإضافة إلى
عدد من
النيوترينوات
غير المرئية وتعد هذه التفاعلات مميزة جدا لأن الالكترون والبوزيترون ينهاران ولكن
الكترون وميون أو ( بوزيترون وميون ) يخرجان من هذا الانهيار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق